ايفو موراليس المناضل ضد الرأسمالية العالمية واﻻمبريالية اﻻمريكية

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2014-10-20 12:06:38

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

ايفو موراليس: اﻻغلبية الساحقة تصفه بالمناضل ضد الرأسمالية العالمية والامبريالية الأمريكية والبعض الآخر بـ"الشيطان" مثل الوﻻيات المتحدة.

لكن رئيس بوليفيا الذي فاز يوم الأحد الموافق ال 12 أكتوبر/تشرين الأول بولاية ثالثة، يعتبر من الشخصيات السياسية التي تحظى باحترام كبير من قبل البوليفيين.

كانت نتيجة الانتخابات الرئاسية محسومة قبل إجرائها لصالح الزعيم البوليفي ايفو موراليس الذي تمكن خلال 8 سنوات من تغيير الوجه الاقتصادي والاجتماعي لبوليفيا، التي تعتبر أفقر دولة في أمريكا اللاتينية رغم ثرواتها النفطية.

موراليس، الذي وصل إلى الحكم في 2005 بعد فوزه بحوالي 54 بالمئة من الأصوات يدخل في لائحة رؤساء دول القارة الأمريكية الذين قضوا فترات طويلة في السلطة.

وإذا كان الفقراء يرون فيه الرجل القوي الذي أعاد لهم شرفهم ووقف بالمرصاد ضد الامبريالية الأمريكية ومصالح الرأسمالية العالمية، يصفه البعض الآخر بالمقابل، خاصة ملاك الأراضي والمستثمرين الأمريكيين وإدارة واشنطن، بـ"الشيطان" و"تاجر المخدرات".

ورغم محاولات الولايات المتحدة أن تظهره على أنه رجل خطير للديمقراطية، إلا أن غالبية شعبه لا تزال تثق فيه. والدليل فوزه ثلاث مرات على التوالي في الانتخابات الرئاسية (2006، 2010 و2014) في بوليفيا.

وولد موراليس عام 1959 في كنف عائلة فقيرة، وشاءت الأقدار كما روى في كتابه الذي يسرد قصة حياته أن يتزامن يوم ولادته مع التظاهرة الاحتجاجية التي نظمها آنذاك الزعيم الكوبي فيدال كاسترو بالعاصمة هافانا ضد الرأسمالية الأمريكية.

بدأ حياته النضالية كنقابي وممثل لمزارعي نبتة "الكوكا" والتي تؤمن مداخيل مالية لمئات الآلاف من المزارعين والفقراء البوليفيين وصمد بقوة أمام الولايات المتحدة التي تكافح هذه الزراعة كونها أصبحت مصدرا لتجارة المخدرات في أمريكا اللاتينية وتهدد اقتصادات العالم.

فاز إيفو موراليس في 1997 بمقعد في البرلمان البوليفي الذي حوله إلى منبر للدفاع عن مزراعي "الكوكا" كما استغله لانتقاد واشنطن وسياستها الاستعمارية.

عرف إيفو موراليس بقرابته الإيديولوجية مع فيدال كاسترو والزعيم الفنزويلي الراحل اوغو تشافيز، وهذا ما دفعه في 2002 إلى تأسيس حزب جديد يدعى الحركة نحو الاشتراكية الذي أوصله بعد أربع سنوات إلى قصر ل اباز الرئاسي.

منذ وصوله إلى الحكم، قام موراليس بتأميم عدد من الشركات الأجنبية التي كانت تعمل في مجال النفط والطاقة والمناجم، كما عزز القدرة الشرائية للمواطنين بفضل سياسة التأميم هذه ورفع أسعار المواد الأولية التي تصدرها بوليفيا إلى الخارج، ما جعل نسبة الفقر الشديد تتراجع من 38 إلى 21 بالمئة في 2012.

من جهة أخرى، قدم موراليس مساعدات مالية كثيرة لكبار السن وشيّد مدارس ومرافق صحية واجتماعية للفقراء، ما جعله يحظى بشعبية كبيرة في الأوساط المتواضعة.

 

 



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up