ملخص سنوي حول اهم الاحداث التي جرت في كوبا خلال عام 2015

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2015-12-29 22:55:46

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

 

1 – العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة

عقدت في العاصمة الكوبية هافانا ال 21 و ال 22 من يناير/كانون الثاني  2015 الجولة الاولى من المحادثات بين كوبا والولايات المتحدة والتي اقامت رسميا العلاقات الدبلوماسية بينهما ال 20 من يوليو/تموز من نفس العام.

وعندما يتم ذكر الاعمال التي تهدف الى تحقيق  علاقات طبيعية بين البلدين، من الضروري الاشارة الى اللقاء بين الرئيس الكوبي راؤول كاسترو ونظيره الامريكي باراك اوباما خلال القمة السابعة للامريكيتين التي عقدت في جمهورية بنما في شهر ابريل/نيسان 2015.

وكان الحوار الذي جرى بين وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز ونظيره الامريكي جون كيرري الذي قام بزيارة الى هافانا في شهر يوليو/تموز لفتح سفارة واشنطن، لحظة هامة اخرى لتحقيق علاقات في المستقبل بين البلدين على اساس المساواة وخاصة احترام سيادة كوبا.

وفي هذا الاتجاه الايجابي يعتبر اساسي انهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة منذ اكثر من نصف قرن من الزمن واعادة الاراضي التي تحتلها واشنطن في خليج غوانتانمو ووقف السياسات التي تشجع الهجرة الغير شرعية للكوبيين الى الولايات المتحدة وغيرها من الاجراءات التعسفية.

2 – تقليد الكوبيين الخمسة وسام ابطال جمهورية كوبا

استلم الكوبيين الخمسة هيراردو ايرنانديز ورامون لابانيينو ورينيه غونزاليز وانطونيو جيرريرو وفيرناندو غونزاليز ال 24 من فبراير/شباط 2015 وسام ابطال جمهورية كوبا في نشاط رسمي جرى في قصر المؤتمرات في العاصمة الكوبية هافانا.

وقام الرئيس الكوبي راؤول كاسترو بتقليد هذا الوسام للكوبيين الخمسة الذين سجنوا ظلما في الولايات المتحدة بسبب انهم عملوا داخل منظمات اللاجئين الكوبيين في هذا البلد الشمالي والمافيا الكوبية في مدينة ميامي، بحيث راقبوا نشاطهم وافشوا خططهم الرامية الى تنفيذ اعمال ارهابية ضد كوبا.

وخلال اكثر من 15 عاما من السجن الظالم، انضم محبي السلام والعدالة في جميع انحاء العالم الى كفاح الشعب الكوبي من اجل اطلاق سراح اولئك الذين تجاوزوا التاريخ باسم " الابطال الخمسة " الذين وصلوا الى ارض الوطن ال 17 من ديسمبر/كانون الاول 2014 بعد ان قام الرئيس الامريكي باراك اوباما باتخاذ القرار لاطلاق سراح الكوبيين الثلاثة هيراردو ايرنانديز ورامون لابانيينو وانطونيو جيرريرو، اما رفاقهم رينيه غونزاليز وفيرناندو غونزاليز فقد تم اخراجهم من السجون الامريكية بعد تنفيذ الاحكام الظالمة ضدهم.

وكان هذا الحدث قد جعل عبارة " سيعودون " الى حقيقة والتي قالها القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو عام 2001 عندما عرضت وسائل الاعلام العالمية صورة خاطئة للكوبيين الخمسة الذي كانوا يعملون من اجل منع الاعمال الارهابية ضد كوبا.

3 – كوبا في قمة الامريكيتين في بنما

كانت مشاركة رئيس مجلسي الدولة والوزراء جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو والوفد المرافق له من اهم ما جرى في القمة السابعة للامريكيتين التي عقدت ال 10 و ال 11 من ابريل/نيسان 2015 في جمهورية بنما.

ومشاركة كوبا في هذا الحدث كانت نظرا للمطالبات المستمرة من قبل رؤساء دول وحكومات امريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي. 

والقى الرئيس الكوبي خطابا في هذه القمة بطريقة هادئة ونشطة حيث قدم تفاصيل حول العمل والقناعة الوطنية للجزيرة الكار يبية والذي وصف بأنها " محاضرة من الكرامة والتاريخ والدبلوماسية".

وكما تم التأكيد من قبل غالبية رؤساء الدول والحكومات، فأن مشاركة كوبا ولاول مرة في قمة الدول الواقعة في النصف الغربي من الكرة الارضية في مدينة بنما قد اصبح حدث لا ينسى.

4 – المؤتمر العاشر لاتحاد الشبيبة الشيوعية الكوبية

كان تحديث النموذج الاقتصادي الكوبي وكيفية مواجهة الاعمال التخريبية ضد العملية الثورية من بين القضايا الحاسمة للمؤتمر العاشر لاتحاد الشبيبة الكوبية والذي جرى من ال 16 وحتى ال 19 من يوليو/تموز 2015 في العاصمة الكوبية هافانا.

وناقش الاكثر من 600 موفد لهذا المنتدى الشبابي قضايا متعلقة بالتغيرات الجارية في مجال التعليم  والتطور السياسي والثقافي الذي سمح بناء مجتمع اكثر اخلاقية وبعيدا عن انماط الاستهلاك.

 وفي الخطاب الذي القاه الرئيس الكوبي راؤول كاسترو في الجلسة الاخيرة لمؤتمر اتحاد الشبيبة الكوبية، اعرب عن ارتياحه للنقاشات العميقة للمشاركين، التي اظهرت عن استعداد الشباب الكوبيين لمواجهة التحديات التي يفرضها العصر الحالي من اجل مستقبل الوطن.

5 – زيارة البابا فرانسيس الى كوبا

اعطى الشعب الكوبي ترحيبا حارا للبابا فرانسيس بعد وصوله الى العاصمة هافانا ال 19 من سبتمبر/ايلول 2015 لزيارة رسولية استغرقت اربعة ايام والتي تزامنت مع الذكرى السنوية ال 80 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين كوبا ودولة الفاتيكان.

وقدم البابا فرانسيس في هافانا واولجين وسنتياغو دي كوبا قداس، كما قام بزيارة مجاملة لزعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو وعقد لقاء مع الرئيس الكوبي راؤول كاسترو.

وسلط رئيس الكنيسة الكاثوليكية الضوء على حسن الضياقة والانسانية وفرح سكان الجزيرة الكاريبية، واعرب عن شكره للكوبيين لشعوره وكأنه في منزله.

وكان البابا فرانسيس هو الثالث من رؤساء دولة الفاتيكان خلال ال 17 الماضية الذي قام بزيارة الى هافانا حيث ترك ذكرى جميلة لاولئك الذين يعيشون في اكبر جزر الانتيل.

6 – الحصار الاقتصادي ضد كوبا

حصلت كوبا على انتصارا عظيما وجديدا ال 27 من اكتوبر/تشرين الاول 2015 عندما اعتمدت الجمعية العامة للامم المتحدة قرار ضد الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة منذ اكثر من نصف قرن من الزمن حيث صوتت 191 دولة لصالح القرار المقدم من قبل كوبا والذي يطالب من واشنطن بانهاء هذه السياسة الاجرامية.

واتضح وللمرة الرابعة والعشرين على التوالي الرفض العالمي لهذه السياسة التعسفية ضد الجزيرة الكاريبية ولم تمتنع اي دولة من الدول الاعضاء في الامم المتحدة عن التصويت وفقط الولايات المتحدة واسرائيل صوتت ضد هذا القرار.

وسبب الحصار الذي وصفته الاسرة الدولية بالاجماع "كعمل اجرامي" اضرار اقتصادية وصلت الى 833 الف و 755 مليون دولار، ويعتبر هذا النظام الظالم من العقوبات المفروضة من اكبر العقبات امام تنمية الدولة الكاريبية.

7 – الذكرى السنوية ال 40 لعملية كارلوتا

احتفل الشعب الكوبي ال 5 من نوفمبر/تشرين الثاني 2015 من خلال مختلف الانشطة في جميع انحاء البلاد بمناسبة الذكرى السنوية ال 40 لبدء عملية كارلوتا، هكذا تم تسمية المساعدة التضامنية التي قدمتها القوات المسلحة الثورية الكوبية لجمهورية انجولا منذ عام 1975 وحتى 1991.

وقد سمح هذا العمل الشجاع من قبل الامميين الكوبيين لاعلان استقلال انجولا ال 11 من نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1975 ومنع اهلاك الدولة الافريقية التي نالت استقلالها قبل بضعة اشهر من العدوان من قبل القوى الرجعية الانجولية التي كانت تدعمها وتمولها الولايات المتحدة وحكومة زائير ونظام الابرثيد العنصري في جنوب افريقيا.

وكان تعزيز سيادة انجولا واستقلال ناميبيا ونهاية النظام العنصري في جنوب افريقيا نتائج عملية كارلوتا، الملحمة التي شارك فيها 300 الف جندي كوبي، اكثر من الفي منهم قتلوا في هذه الحرب.

وشارك في الكثير من هذه الانشطة التي جرت في كوبا، الوزير الانجولي للمحاربين القدامى لوطن انجولا كانديدو بيريرا دوس سانتوس فان – دونيم الذي سلط الضوء على ان استقلال بلاده الكامل كان بفضل الدعم البطولي الغير مشروط وغير مصلحي من قبل الامميين الكوبيين.

8 – كوبا في لجنة التراث العالمي لليونيسكو

انتخبت كوبا ال 18 من نوفمبر/تشرين الثاني 2015 كعضو في لجنة التراث العالمي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) حيث كان توضيحا اخر للمكانة الدولية التي تتمتع بها جمهورية كوبا.

وجاء هذا التصويت من قبل 128 دولة عضو في هذه المنظمة الدولية المشاركة في الدورة ال 20 لجلسات اليونيسكو حيث حصلت كوبا على اكبر عدد الاصوات في المنافسة الحرة.

وتشغل الجزيرة الكاريبية خلال اربع سنوات في واحدا من ال 21 مقعدا للجنة التراث العالمي لليونيسكو، المنطمة التي تراقب حالة صون المواقع التي تحمل هذه الفئة.

وتم الاعلان عن 9 مواقع في كوبا من التراث العالمي، وهي البلد مع معظم المواقع المسجلة في منطقة بحر الكاريبي، وتحتل المرتبة الخامسة على مستوى امريكا اللاتينية.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up