القمة الرابعة لسيلاك تناقش القضايا الرئيسية مثل الحصار ضد كوبا وقاعدة غوانتانمو

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2016-01-25 16:43:17

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

تستضيف كيتو عاصمة الاكوادور القمة الرابعة لمجموعة دول امريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي (سيلاك) والتي تشكل 33 دولة، حيث تتناول القضايا الرئيسية للمنطقة والتي تتميز بصورة معقدة في الوقت الحالي بالعدوان من قبل اليمين المتطرف ضد الحكومات التقدمية.

كما تناقش قمة الآلية التكاملية جوانب متعلقة بكافة بلدان امريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي، مثل الكفاح ضد الفقر واعادة هيكلة الديون الخارجية والامن الغذائي ومشكلة المخدرات ونزع السلاح النووي وتغير المناخ ومكافحة الارهاب.

وبالطبع تركز الكتلة التكاملية ايضا على آلية التشاور السياسي والحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة ضد كوبا على الرغم من عملية التقارب بين هافانا وواشنطن في الاشهر الاخيرة. وقد كانت قضية انهاء الحصار الامريكي من اولويات اعمال سيلاك حيث طالبت من حكومة الولايات المتحدة في القمم السابقة بان تستمع الى مطالبات الاسرة الدولية وشعبها الذي هو لصالح رفع قيود وإجراءات هذا الحصار.

كما اعربت الآلية عن قلقها بشأن التطبيق من قبل الولايات المتحدة، -عضو في منظمة الامم المتحدة – لسياسة تسبب الالم والمعاناة للاسر الكوبية وخسائر اقتصادية قيتمها اكثر من مليون مليون دولار.

وقضية اخرى سوف تكون على طاولة النقاش في القمة الرابعة لسيلاك هي اعادة الاراضي التي تحتلها الولايات المتحدو بشكل غير شرعي في شرق كوبا والتي ترى ان هذه المسألة هي هامة في العملية نحو تطبيع العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة.

والحقيقة ان بقى قاعدة عسكرية امريكية شرق محافظة غوانتانمو ضد ارادة شعب وحكومة كوبا، تشكل ايضا موقف لعدم الاحترام من قبل واشنطن تجاه اعلان امريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي كمنطقة سلام المعتمد عام 2014 في العاصمة الكوبية هافانا من قبل جميع الدول الاعضاء في سيلاك.

وقضية اخرى تثير القلق من قبل دول امريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي هي "الهجرة" والتي سوف تتناول في اعقاب ما جرى في الاسابيع الاخيرة مع قضية الاكثر من 8 الف كوبي والذين يحاولون الوصول الى الاراضي الامريكية وموجودين حاليا في كوستا ريكا.

وقد رفضت مجموعة دول امريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي السياسات الانتقائية التي تطبقها الحكومات خارج المنطقة والتي تعامل المهاجرين بشكل مختلف وفقا لبلدانهم الاصل. وهذا هو حال الكوبيين الذين يستفيدون من قانون الضبط الخاص بالكوبيين الذي يسمح لهم بدخول الاراضي الامريكية بأي وسيلة واعطاهم جميع التسهيلات، وكما ادانت هافانا في عدة مناسبات، فأن هذا القانون يشجع الهجرة الغير شرعية مما يعرض للخطر حياة كثير من الناس، من بينهم النساء والاطفال.

وتقوم دول المنطقة مجددا في كيتو في تناول قضايا هامة للتنمية المستقلة مع الشفافية الكاملة والسيادة وإبقاء امريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي كمنطقة سلام.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up