ماسيو والتشيه غيفارا: يجمعهم الحب والتضحية من اجل استقلال كوبا

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2016-06-14 20:50:42

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

تولدوا ال 14 من يونيو/حزيران لكن في قرون مختلفة، يجمع كل من البطل الارجنتيني الكوبي ارنيستو تشيه غيفارا وللواء انطونيو ماسيو اكثر من تاريخ، الشجاعة والحزم والرغبة في استقلال كوبا.

 ان النزاهة والشعور بالتضحية تميز هؤلاء الابطال في الزمان الذي عاشوا فيه، المأثرات العسكرية التي تتحدث عن شجاعتهم وتكريس حياتهم للكفاح من اجل الحرية والاستقلال.

بحيث ان كل من التشيه وانطونيو ماسيو لعبوا دورا فعال كجزء في الكفاح من اجل استقلال كوبا في الغزو من الشرق الى الغرب. ماسيو خاض النضال في الملحمة التي استمرت من عام 1895 و1896 التي اظهرا الصفات الاستثنائية له كخبير استراتيجي عسكري.

اما التشيه غيفارا الذي استعاد غزو آخر من الشرق الى الغرب كما قام به ماسيو، وفي اشارة الى كفاح انطونيو ماسيو اكد: " للقيام بذلك يمكن ان نشير الآن وباختصار، كان هناك الحاجة الى القوة الهائلة في التنظيم، وايمان هائل في النصر وفي القدرة القتالية للرجال، وقوة غير عادية لممارسة ذلك يوما بعد يوم وخلال سنوات طويلة من الكفاح وفي ظروف صعبة للغاية".

لا يمكننا ان ننسى  انه خلال الكفاح ضد ديكتاتورية فولهينسيو باتيستا، فان الكتيبة الثانية كانت تحمل اسم انطونيو ماسيو تكريما للمناضل الذي اعتبروه الكثير من الخبراء العسكريين واحد من العباقرة في الاعمال المسلحة التي خاضها وهي الاكثر اهمية وذكية في ذلك الوقت.

وكرس كل من انطونيو ماسيو والبطل الارجنتيني الكوبي حياتهم للكفاح من اجل استقلال كوبا ومثالهم وافكارهم موجودة طوال سنوات الثورة الكوبية. وكان حزمهم الذي لا يتزعزع كمثال للكوبيين على صمود عقود من الزمن للاعتداءات المستمرة من قبل الولايات المتحدة وحصار اقتصادي وتجاري ومالي ظالم لم يكن قادرا على هزم ارادة الشعب الكوبي او الثورة في مواصلة العمل من اجل اشتراكية مزدهرة ومستدامة.

وكانت الاممية التي ميزت ماسيو والتشيه في جوهرة الثورة الكوبية. ومن الجدير بالذكر ان انطونيو ماسيو وعد صديقه العزيز من بورتوريكو خوان ريوس ريفيرا انه عندما تحصل كوبا الاستقلال من الاستعمار الاسباني، سيواصل الكفاح في بورتوريكو حتى ان تنال الحرية ، الوعد الذي انقطع بسبب استشهاده في المعركة.

التشيه غيفارا الذي تولد في الارجنتين، لن يتردد في ترك اراض اخرى للمساعدة وذهب الى الكونغو ثم بوليفيا وفي هذا البلد الواقع في امريكا الجنوبية سقط شهيدا بسبب ملاحقته من قبل وكالة الاستخبارات المركزية. في كوبا انضم الى الكفاح من اجل الاستقلال، وبعد انتصار الثورة شغل مع الشعب الكوبي جنبا الى جنب في مهام البناء ومحصول السكر.

ان المثال الذي تركه كل من انطونيو ماسيو والتشيه غيفارا للكوبيين وشعوب امريكا اللاتينية سبب كاف للقيام ال 14 من يونيو/حزيران من كل عام بتكريم رجلين ذات السلوك النبيلة والشجاعة الكبيرة والذين صنعوا تاريخا.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up