محللون بيروفيون يشجبون خطط منظمة الدول الأمريكية ومجموعة ليما ضد فنزويلا

بقلم: محمد مصطفى حسين خضر
2018-02-12 13:11:39

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

كاراكاس، 12 شباط/فبراير (راديو هافانا كوبا) - ينتقد المحللون البيروفيون المعايير المزدوجة، التي يطبقها الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، لويس ألماغرو، في تصريحاته، بالإضافة إلى مجموعة ليما، التي شكلتها حكومات معادية لفنزويلا.

وكان الخبير في الشؤون الدولية، فريد كاهات، قد ذكر عدداً من التصريحات المتعلقة بالوضع الفنزويلي والتي صفقت لها الولايات المتحدة، التي صرفت النظر عن عمليات التزوير، التي شابت الانتخابات الهندوراسية.

ويؤكد أن هناك أسباباً للاعتقاد بأن مجموعة ليما تتخلى عن الالتزام الذي تم من خلاله الإعلان عن الديمقراطية في المنطقة، ويسلط الضوء على حالة هندوراس، وهي ليست حالة فريدة من نوعها، بيد أنها الحالة الأبرز، بالإضافة إلى أن حكومة هذا البلد تنضم إلى التكتل.

ويشير كاهات إلى أن مجموعة ليما تتخذ مواقف شخصية حاسمة بشأن حالتي فنزويلا وهندوراس، غير أنها تنتقد الحالة الفنزويلية أكثر مما تنتقد الحالة الهندوراسية.

"والأسوأ من ذلك أن معظم الحكومات الأعضاء في مجموعة ليما اعترفت بنتيجة الانتخابات، التي جرت في هندوراس"، على الرغم من تقارير المراقبين التي أوصت بإجراء انتخابات جديدة.

من جانبها، تنتقد المحللة السياسية، روزا ماريا بالاسيوس، التناقض الذي يعبر عنه الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، لويس الماغرو، بتأييده العفو المثير للجدل، الذي منحه رئيس البيرو، بيدرو بابلو كوشينسكي، للرئيس الأسبق ألبيرتو فوجيموري، في الرابع والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر المنصرم.

الماغرو الذي قام بزيارة إلى ليما الأسبوع الماضي، سلط الضوء على ما أسماه شجاعة وتصميماً تحلى بهما الرئيس البيروفي عند اتخاذه هذا القرار، وكذلك أعرب عن دعمه لكونشينسكي، مؤكداً أنه أخبره بخططه المتعلقة بالعفو في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر، قبل وقت طويل من بدء العملية البرلمانية لإقالة رئيس الدولة البيروفية.

"ألماغرو ضد ألماغرو؟ هل هناك ألماغرو لشهر كانون الثاني/ يناير وألماغرو آخر لشهر شباط/ فبراير؟ لا يمكن أن يكون المرء متناقضاً في كلامه"، على ما ذكرت المحللة السياسية.

وبعد الاعتبار أنه من غير المفهوم، أن يقوم الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية بتشجيع لعبة سياسية داخلية في البيرو، فإن المحللة ارتأت أن السبب قد يكون متصلاً بمؤتمر القمة المقبل للأمريكيتين وجدول أعمالها ضد فنزويلا، وهو اﻷمر الذي اعتبرته غير ضروري بسبب موقف الحكومة الواضح بشأن هذا الموضوع.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up