وزير خارجية كوبا يؤكد أن الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة مستمر

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2016-09-23 11:51:26

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

الأمم المتحدة، 23 سبتمبر/أيلول (راديو هافانا كوبا) : نددت جمهورية كوبا في الجمعية العامة للأمم المتحدة استمرار تطبيق الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة منذ اكثر من نصف قرن من الزمن، على الرغم من استئناف العلاقات الدبلوماسية والتقارب بين هافانا وواشنطن.

وقال وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، في مداخلة له في النقاش السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه لا يزال الحصار يسبب أضرار بالغة بالرفاهية المادية والنفسية والروحية للشعب الكوبي، ويعرقل أداء الاقتصاد وعلاقات كوبا مع بلدان أخرى.

ووفقا لوزير خارجية كوبا، فانه كان هناك بعض التقدم في العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة، وخاصة في المجال الدبلوماسي والحوار والتعاون في قضايا ذات الاهتمام المشترك، السيناريو الذي اتضح من خلال زيارات رفيعة المستوى وعشرات الاتفاقيات الموقعة.

وأشار رئيس دبلوماسية الجزيرة الكاريبية، " هناك أمثلة عديدة في العام الجاري من الأضرار الناجمة عن الحصار في النظام الاقتصادي والتجاري والمالي وأضرار أيضا على أطراف ثالثة. في حين يستمر تطبيق الحصار، نحن سوف نقوم في تقديم مشروع قرار بعنوان (ضرورة أنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة ضد كوبا)”. “ نؤكد مجددا عن استعداد الحكومة الكوبية لمواصلة تطوير الحوار القائم على الاحترام مع حكومة الولايات المتحدة، مع العلم انه لا يزال هناك طريق طويل للتحرك نحو تطبيع العلاقات، وهو ما يعني بناء نموذج كامل في علاقات ثنائية جديدة في التاريخ المشترك لا يمكن إن ننساها أبدا، ولان يكون ذلك من الممكن يوم ما، ينبغي أيضا إعادة الأراضي المحتلة بشكل غير شرعي من قبل الولايات المتحدة للقاعدة البحرية شرق محافظة غوانتانمو الكوبية".

وحذر الدبلوماسي الكوبي أن التدابير المتخذة من قبل الرئيس الأمريكي باراك اوباما لتعديل الحصار، على الرغم من أنها إيجابية، لكن غير كافية.

واكد برونو رودريغيز أن استمرار هذا الحصار لم ولن يمنع الكوبيين لمواصلة تحديث النموذج الاقتصادي والاجتماعي والذين قرروا بالتمتع بالسيادة وبناء دولة ذات سيادة ومستقلة واشتراكية مزدهرة ومستدامة.

ولفت وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز الانتباه حول أهمية إصلاح الأمم المتحدة والدفاع عن هذه المنظمة من الأحادية من اجل تعزيزها بالقدرة اللازمة لاتخاذ الطريق إلى السلام والتنمية المستدامة واحترام جميع حقوق الإنسان.

وأشار الوزير الكوبي قائلا: “ لا يمكن إن تكون الإحصاءات اكثر وضوحا، فان ال 80 بالمائة من سكان العالم يملكون الستة بالمائة فقط من الثروة، في حين الواحد بالمائة من الأغنياء يتمتعون بنصف تراث كوكب الأرض".

وطالب الوزير الكوبي بحل عادل ودائم للصراع في الشرق الأوسط وحقوق الشعب الفلسطيني لبناء دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.كما دافع عن بذل الجهود لضمان تقرير مصير الشعب الصحراوين ووقف التدخلات الأجنبية ضد سورية والعقوبات الظالمة ومن طرف واحد ضد روسيا، وقوق شعب بورتوريكو لتقرير المصير.

ورحب رئيس دبلوماسية كوبا بالاتفاق بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية -جيش الشعب (فارك) لإنهاء الصراع في هذا البلد، وصادق على دعم الجزيرة الكاريبية لحكومة وشعب فنزويلا أمام التدخلات الخارجية، واعرب عن معارضته الشديدة للانقلاب البرلماني – القضائي ضد الرئيسة البرازيلية ديلما رسيف.

هذا وعقد برونو رودريغيز اجتماعات ثنائية في الأمم المتحدة مع عدد كبير من وزراء العلاقات الخارجية المشاركين في الدورة رفيعة المستوى للجمعية العامة، من بينهم وزير خارجية غواتيمالا كارلوس راؤول موراليس ووزير خارجية تركمانستان رشيد ميريدوف وممثلة العلاقات الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيرين.


المنشورات ذات الصلة


التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up