اللجنة الثنائية الكوبية – الأمريكية تعقد اجتماع في واشنطن

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2018-06-14 22:48:12

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

واشنطن، 14 يونيو/حزيران 2018 (راديو هافانا كوبا): انعقد الاجتماع السابع للجنة الثنائية بين كوبا والولايات المتحدة في واشنطن عاصمة الولايات المتحدة. وحتى في ظل الظروف الحالية، تظل اللجنة مساحة للحوار الرسمي للمناقشة المباشرة للاختلافات ومتابعة القضايا التي يوجد فيها التعاون والمصلحة المتبادلة.

وترأس الوفد الكوبي كارلوس فرنانديز دي كوسيو دومينغيز، المدير العام لدائرة للولايات المتحدة في وزارة العلاقات الخارجية، والوفد الأمريكي جون كريمر، نائب مساعد وزير الخارجية لنصف الغربي من الكرة الارضية.

وخدم الاجتماع على استعراض مجالات التبادل والتعاون التي تم فيها تطوير الأنشطة في الأشهر الأخيرة والتحقق من إمكانات التقدم في القطاعات الأخرى.

ورفض الوفد الكوبي النكسة التي فرضتها حكومة الولايات المتحدة في العلاقات الثنائية، ولفت الانتباه إلى عواقبه السلبية على كلا الشعبين، والجالية الكوبية، ودول المنطقة والعالم.

وأكد الوفد الكوبي من جديد أن الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي لا يزال يشكل العقبة الأساسية أمام أي تحسن في العلاقات الثنائية، في الوقت الذي أدان فيه نهوضها باعتماد تدابير مالية إضافية ذات طبيعة عدوانية إضافية على وجه الخصوص.

وأشار إلى التأثير السلبي للإجراءات السياسية والدبلوماسية التي روجتها الولايات المتحدة منذ الاجتماع الأخير من هذا النوع الذي عقد في سبتمبر 2017، بما في ذلك التظاهر بالتدخل في الشؤون الداخلية لكوبا، مع التلاعب المفتوح بقضية حقوق الإنسان، حيث أن تطبيق الحصار ينتهك بطريقة صارخة، ضخمة ومنهجية.

وحث الوفد الكوبي حكومة الولايات المتحدة على الكف عن التلاعب السياسي المستمر في الحالات الصحية المزعومة التي أصبحت ذريعة لاعتماد تدابير أحادية جديدة تؤثر على تشغيل السفارات المعنية، ولا سيما توفير الخدمات القنصلية لأولئك الذين يعتمدون عليها مئات الآلاف من الناس.

كما طالب بإلغاء "إنذار السفر" التعسفي الذي يعيق التبادل العلمي والأكاديمي والثقافي والديني والتجاري، بالإضافة إلى زيارات الأمريكيين إلى بلد معترف به دوليًا باعتباره آمنًا وصحيًا.

واعترف الوفد الكوبي بالتقدم المحرز في الالتزامات الثنائية المتعلقة بالهجرة، مع تحذيره من خطر عدم امتثال الولايات المتحدة للالتزامات النافذة بموجب الاتفاقات الموقعة.

كما أكد مجددا أنه ثُبت أن التعاون المتحضر والتعايش يمكن تحقيقهما، واحترام الاختلافات، وتعزيز الفوائد التي تعود بالفائدة على كلا البلدين والشعبين. وأعرب عن استعداد كوبا لمواصلة الحوار الثنائي والعمل بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك بالتنفيذ النشط، بناء على مقترحات محددة، للاتفاقات الثنائية الموقعة، مثل تلك المتعلقة بحماية البيئة وتطبيقها وامتثالها. القانون، والصحة، والزراعة، الهيدروغرافيا والجيوديسيا، من بين أمور أخرى.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up