كبار المسئولين من وزارة الخارجية الأمريكية في كوبا لمعالجة قضية الحوادث الصوتية المزعومة

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2018-07-25 11:23:53

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

هافانا، 25 يوليو/تموز 2018 (راديو هافانا كوبا) : يوجد حاليا في كوبا ثلاثة من كبار المسئولين من وزارة العلاقات الخارجية الأمريكية لمعالجة قضية الحوادث الصوتية المزعومة، والتي وفقا للحكومة الأمريكية قد سببت لمشاكل صحية لدبلوماسيها في هافانا.

ويضم الوفد الأمريكي مساعد وزير شؤون نصف الكرة الغربي، فرانسيسكو بالميري، مساعد وزير الإدارة ويليام تود ومساعد وزير الأمن الدبلوماسي مايك إيفانوف.

والتقى المسؤولون مع المدير العام لقسم الولايات المتحدة بوزارة الخارجية، كارلوس فرنانديز دي كوسيو، في اجتماع جددت فيه كوبا تلاعب واشنطن السياسي وغير المسؤول بهذه القضية.

واستنكر دي كوسيو أن وزارة الخارجية تصرفت مع انعدام الشفافية والتعاون، على الرغم من المطالب الملحة من كوبا بالسعي إلى الحصول على رد بطريقة تعاونية ومشتركة، قبل التقارير التي لم تظهر بها أي أدلة.

ووفقا لشبكة التلفزيون الأمريكية (سي بي إس)، فان كبار المسئولين من الولايات المتحدة سيزورون موظفي سفارة واشنطن في هافانا في سياق الأحداث الأخيرة التي كانت وفقا للحكومة الأمريكية قد أدت إلى أضرار صحية لدبلوماسيها في هافانا في شهري مايو ويونيو.

وفي العاشر من الشهر الماضي، كشفت وزارة العلاقات الخارجية الكوبية، أن السفارة الأمريكية أبلغتها في التاسع والعشرين من الشهر الماضي عن الأعراض الصحية الجديدة التي أبلغ عنها الموظف نتيجة للأصوات غير المعروفة.

وبسبب هذه الأحداث قلصت وزارة الخارجية الأمريكية عدد كبير من دبلوماسيها في هافانا مما أثر على أعمال تقديم التأشيرات للذين يرغبون في زيارة الولايات المتحدة أو العيش هناك، حيث وقد حثت كوبا السلطات في الولايات المتحدة على الالتزام باتفاقيات الهجرة لعام 1994 التي تنص على منح 20 ألف تأشيرة هجرة سنويا لمواطنين كوبيين، مطالبة واشنطن بإعادة الخدمات القنصلية في هافانا.

ووفقا لبيان صحفي من وزارة الخارجية الكوبية، فقد عقد البلدان اجتماعا في واشنطن لبحث قضايا الهجرة، كجزء من علاقاتهما الدبلوماسية المحدودة، التي تدهورت بعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام منصبه.

وجاء في بيان الخارجية الكوبية "أن الوفد الكوبي قد أكد على أن قرار تعليق خدمات منح التأشيرة، في السفارة الأمريكية في هافانا، يؤثر مباشرة على العلاقات في مجال الهجرة وروابط العائلات ويقوض التبادلات المؤسساتية والسفر بين البلدين."

وقال البيان أيضا إن كلا الجانبين اعترف بفوائد الإعلان المشترك في يناير 2017، والذي أنهى سياسة واشنطن "قدم رطبة، وقدم جافة" حول المهاجرين الكوبيين، والتي تم تبنيها عام 1995ومن خلالها كانت الإقامة تمنح لكل مهاجر كوبي تطأ قدماه التراب الأمريكي، بينما يتم ترحيل من هم مازالوا في البحر.

وأضاف البيان "وخلال هذه الجولة من المحادثات، استعرض البلدان الاتفاقيات الثنائية من أجل ضمان هجرة آمنة ومنتظمة، وكبح الهجرة غير المنتظمة، إضافة إلى تفادي ومواجهة أية أعمال غير مشروعة."

وأشار الوفد الكوبي إلى التزامات بلاده بالاتفاقيات الثنائية وأكد مجددا أن كوبا ستواصل إجراء المحادثات وتعميق التعاون في القضايا المتعلقة بالهجرة، وفقا للبيان.

في عام 2015، أقامت كوبا والولايات المتحدة علاقات دبلوماسية بعد عقود من الخصام. وبعد سنة من ذلك، قام الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بزيارة هذا البلد الجزيرة.

ولكن، ومع تولي ترامب منصبه في عام 2017، تراجع عن هذا التقارب، وقلل التواصل الدبلوماسي الأمريكي - الكوبي لأدنى مستوى.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up