راؤول كاسترو يدعو إلى عدم إهمال وحدة الثوريين والحفاظ دائما على الكفاح

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2018-07-26 12:18:42

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

سانتياغو دي كوبا، 26 يوليو/تموز 2018 (راديو هافانا كوبا) : دعا الأمين العام للحزب الشيوعي الكوبي راؤول كاسترو في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة الذكرى السنوية ال 65 للهجوم على ثكنتي مونكادا وكارلوس مانويل دي سيسبيديس، يوم التمرد الوطني، العيد الوطني في كوبا، والذي جرى في محافظة سانتياغو دي كوبا، وبمشاركة الرئيس ميغيل دياز كانيل وكبار المسئولين من الحكومة والحزب، إلى عدم الإهمال بوحدة الثوريين والحفاظ دائما على الكفاح.

وفي هذا الخطاب قال راؤول كاسترو: " ليس فقط بسبب تاريخ سانتياغو دي كوبا نحتفل بالذكرى الخامسة والستين في هذه المحافظة، ولكن أيضًا للاعتراف بالعمل الذي طورته لصالح الشعب، وحماس شعب سانتياغو بأكملها كان واضحا، ولكن ما زال هناك الكثير مما ينبغي عمله في المجال والخدمات المنتجة، وتوليد الثروة بكفاءة لمواصلة رفع نوعية حياة الشعب وجعل الغرض الذي سانتياغو دي كوبا هي مدينة كل يوم أكثر جمالا ومنظمة ومنضبطة”.

وشدد راؤول كاسترو على أهمية التغييرات الدستورية الحالية وعلى ضرورة فهم الشباب لهذه العملية والمشاركة فيها.

وأشار قائلا: “ وافقت الجمعية الوطنية مؤخرا على مسودة دستور الجمهورية، والتي ستكون موضوعًا لمشاورة شعبية واسعة في الأشهر القادمة، ومع الآراء المنبثقة عن تلك العملية الديمقراطية، سيتم تحليلها مرة أخرى في البرلمان لوضع النص النهائي الذي سيقدم إلى الاستفتاء، من خلال التصويت المباشر والسري لكل مواطن للموافقة عليه وإعلانه اللاحق، يكون دستور الجمهورية هو القانون الأساسي الذي تقوم عليه الدولة، وبالتالي فهو أهم وثيقة قانونية وسياسية من أي بلد لأنه يحدد أسس الأمة، وهيكل السلطات ونطاقها، وكذلك يضمن حقوق وواجبات المواطنين".

وندد بتكثيف إجراءات الحصار الأمريكي على كوبا وآثاره الخارجية، وسلط الضوء على إنجازات كوبا على الرغم من الحصار غير العادل، وذكر في هذا السياق نمو الاقتصاد في النصف الأول، الذي وصفه بأنه مشجع.

وقال راؤول كاسترو: "لا زال الوضع متوتر في السندات الخارجية، كنتيجة لتأثير الدخل المتوقع من صادرات السكر والسياحة في البلاد، بسبب الجفاف الطويل، والإعصار إيرما المدمر والأمطار الغزيرة خارج الموسم الأول، ثم العاصفة شبه الاستوائية ألبرتو، لهذا نضيف تعزيز حصار الولايات المتحدة وآثاره خارج الحدود الإقليمية التي أثرت على المعاملات التجارية والمالية.

كما سلط الضوء على الإنجازات التي حققتها المنطقة في الآونة الاخيرة، فضلا عن وحدة أمريكا اللاتينية، واستنكر تدخل الولايات المتحدة في العمليات التقدمية، واضطهاد الناشطين الاجتماعيين، فضلاً عن استخدام السلطة القضائية لحبس القادة التقدميين.

وأشار، " حطمت الحكومات التقدمية الجديدة عقودًا من السيادة المحدودة وسحبت السلطة الإمبريالية وخلقت الظروف المواتية للتقدم في التكامل الإقليمي، عندما شكلت منظمات بدون مشاركة الولايات المتحدة مثل مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك)، واتحاد دول أمريكا الجنوبية (اوناسور) حيث تشارك الحكومات من مختلف الاتجاهات السياسية، في إطار مبدأ الوحدة في التنوع

وحذر من أن الغرض من أعمال الولايات المتحدة هو عكس الإنجازات التي تحققت في عملية التكامل، من خلال هجوم النيوليبرالية لتدمير عقد من التنمية في المنطقة التي تعاني من أكبر قدر من عدم المساواة على هذا الكوكب.

وطالب راؤول كاسترو بإطلاق سراح الرئيس البرازيلي السابق لويس إناسيو لولا دا سيلفا، وأكد على حق لولا دا سيلفا في أن يكون مرشحا للانتخابات الرئاسية المقبلة في شهر أكتوبر، وهو يرأس حاليا نوايا التصويت.

واكد مجددا على تضامن كوبا مع الشعب البوليفاري في فنزويلا ، بقيادة نيكولاس مادورو، ومع الساندينيين في نيكاراغوا ، بقيادة الرئيس دانييل أورتيغا، وهنأ رئيس المكسيك المنتخب، مانويل لوبيز أوبرادور ، الذي وعد بعمل مثمر خلال رئاسة البلاد.

كما أشار إلى العلاقات مع الولايات المتحدة، وأكد من جديد استعداد كوبا لإجراء حوار محترم ومتبادل.

هذا وشارك اكثر من 10 ألف مواطن من محافظة سانتياغو دي كوبا يمثلون الشعب الكوبي في الاحتفال الرسمي بمناسبة يوم التمرد الوطني العيد الوطني في كوبا.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up