هافانا، 29 آب/أغسطس (راديو هافانا كوبا) - أكد المواطن الكوبي المقيم في مدينة ميامي، بولاية فلوريدا الأمريكية أندريس غوميز، لوكالة الأنباء "برنسا لاتينا" أن الفرصة التي سنحت للكوبيين الذين يعيشون في الخارج للتعبير عن آرائهم بشأن مشروع الدستور الجديد لوطنهم الأم تشكل اليوم جزءاً من عملية كبيرة للتقارب بين جميع الكوبيين.

وقال غوميز إن قرار الحكومة الكوبية يمثل عملاً شاملاً للجميع يبعث على الاهتمام الكبير، وسيؤدي إلى توطيد حاضر ومستقبل الوطن.

وذكر أن هذا الاقتراح الذي يُتيح بناء دستور آخر يتكيّف بشكل صحيح مع الوضع الذي يعشيه وسيعيشه الشعب الكوبي في المستقبل.

من جهته، أكد المنسق الوطني لمجموعة "أنطونيو ماسيّو"، التابعة لتحالف "اليانزا مارتيانا" أن مشروع الدستور الجديد يستجيب بشكل جيد لاحتياجات وواقع البلاد، وهو أكثر وضوحاً من الدستور الحالي في العديد من القضايا، وأردف أن مشروع الدستور يعكس الخبرة التي اكتسبها الشعب والقيادة الثورية خلال السنوات ال 42 الماضية من النضال الشاق منذ عام 1976، عندما تمت الموافقة على الدستور الحالي.

من ناحية أخرى، ألقى غوميز الضوء على الجوانب المتعلقة بالمواطنة والاعتراف بمختلف أنواع الملكية الموجودة في أكبر جزر الأنتيل (كوبا).

كما أشار إلى التغييرات المقترحة لهيكل الدولة والحكومة على مختلف المستويات: الوطنية والإقليمية والبلدية.

ولأول مرة في التاريخ، يكون بمقدور جميع الكوبيين، بغض النظر عن أماكن تواجدهم، المشاركة في المشاورات الشعبية لبناء دستور البلاد.

ووفقاً لمدير الشؤون القنصلية والكوبيين المقيمين بالخارج في وزارة الخارجية الكوبية آرنيستو سوبيرون، فإن الدعوة تأتي في إطار تحديث سياسة الهجرة التي بدأ تطبيقها في السنوات الأخيرة.

وقال سوبيرون لوسائل الإعلام في وقت سابق من هذا الشهر في هافانا إن أولئك الذين يعيشون خارج أكبر جزر الأنتيل (كوبا) لديهم الفرصة للمساهمة في تطوير مجتمع اشتراكي وديمقراطي، تسوده الإنسانية والتضامن.

كما أكد أنه من المعروف أن من بين ما يُقدّر بنحو مليون و400 ألف كوبي يعيشون في نحو 120 دولة هناك أقلية فقط تدعو إلى تدمير الثورة وعودة الرأسمالية التي كانت سائدة قبل عام 1959.