الولايات المتحدة تتهم روسيا بالأحداث الصوتية المزعومة في كوبا

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2018-09-13 11:17:55

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

هافانا، 13 سبتمبر/أيلول 2018 (راديو هافانا كوبا) : نشرت صحيفة جرانما، لسان حال الحزب الشيوعي الكوبي، مقال أشارت فيه أن مصادر مجهولة من وزارة الخارجية الأمريكية سربت إلى الصحافة الأمريكية الفرضية القائلة بأن روسيا هي المشتبه الرئيسي في الأحداث بصحة دبلوماسييها في هافانا.

وتندد الصحيفة الكوبية بأن المصادر المذكورة أعلاه التي تستخدمها قناة "أن بي سي"، لا تهتم بتقديم أدلة تبرر اتهاماتها، على الرغم من أن هذا لا يمنعها من إلقاء ستار دخاني يغطي المصاعب الأمريكية.

وذكرت انه بعد عامين من البحث من قبل علماء من كلا البلدين، لم يكن لديها أدلة تؤكد أن الهجمات الصوتية وقعت، ناهيك عن المسئول المزعوم.

وحذرت الصحيفة، "اليوم كان الاتهام ضد روسيا، لكن غدًا يمكن أن تكون الصين أو إيران أو كوريا الشمالية أو الإرهاب الإسلامي".

وأكدت، "الحقيقة هي أنه في يأسه وبدون أدلة لتبرير المشاركة الروسية ، فإن الولايات المتحدة لن تتاح لها إلا إمكانية حدوث هجوم على المريخ أو الظهور غير المتوقع للدكتور هو ومفكّه الصوتي.

وقالت الصحيفة أن وزارة خارجية كوبا قد اعتبرت أن التقارير الإعلامية التي تتحدث عن تورط روسيا في الهجمات الصوتية على الدبلوماسيين الأمريكيين في كوبا، لا أساس لها.

هذا وكتب مدير قسم شؤون الولايات المتحدة بالخارجية الكوبية كارلوس فرنانديز دي كوسيو في حسابه على موقع "تويتر"، أن مقال قناة "أن بي سي" يمثل "لعبة خطيرة"، متهما القناة الأمريكية باستخدام أساليب الصحافة الصفراء، إذ أن تقريرها الذي "يلمح إلى التآمر"، يعتمد على أقوال مسؤولين لم تذكر أسماؤهم، ويفتقر إلى الأدلة.

وأكد أن كوبا لا تعمل ضد دبلوماسيي أي دولة على أراضيها، ولن تسمح بذلك لأي دولة أخرى، مشيرا إلى أن التحقيقات المشتركة لكوبا والأجهزة الأمنية الأمريكية تستبعد استخدام أي سلاح ضد الدبلوماسيين.

وجاء ذلك تعليقا على تقرير لقناة "أن بي سي"، أكد أن الاستخبارات الأمريكية تعتبر أن روسيا هي من يقف وراء الهجمات الصوتية الغامضة على الدبلوماسيين الأمريكيين في كوبا والصين، والتي أسفرت عن إصابة 26 موظفا أمريكيا.

واتهمت كوبا الولايات المتحدة بتلاعب سياسي ومحاولة فبركة حادث مرتبط بقضية الهجمات الصوتية الغامضة التي تتعلق بعدد من الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في هافانا.

وقال كارلوس فرنانديز دي كوسيو، من الواضح أن الحكومة الأمريكية وبالتحديد وزارة الخارجية، عملت بدون شفافية ما يشير إلى أنها تخفي شيئاً ما وتحاول فبركة حادث يعتمد على تلاعب سياسي.

ورفضت كوبا باستمرار هذه الاتهامات. وقالت وزارة الخارجية الكوبية انه "يمكننا أن نؤكد انه ليست لدينا أي فرضية تتمتع بالصدقية أو أي تفسير علمي يبرر الإجراءات الانتقامية الأمريكية”.

 



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up