نائب وزير الخارجية اليمني: كوبا واليمن ترتقيان بالعلاقات إلى مستويات أعلى

بقلم: محمد مصطفى حسين خضر
2018-10-06 11:12:50

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

هافانا، 6 تشرين اﻷول/أكتوبر (راديو هافانا كوبا) - نوّه نائب وزير الخارجية اليمني منصور علي بجاش بالعلاقات الطيبة القائمة بين بلاده وكوبا، وبإرادة البلدين في الارتقاء بها إلى مستويات أعلى، وذلك تماشياً مع الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الزيارة التي يقوم بها لجمهورية كوبا، والتي يختتمها اليوم.

وقال الدبلوماسي اليمني لوسائل الإعلام الكوبية في العاصمة الكوبية هافانا، "تجمعنا علاقات تاريخية ومصالح وقيم مشتركة، وهو الأمر الذي دفعنا إلى القيام بهذه الزيارة الرسمية".

ووفقاً لنائب وزير الخارجية اليمني، فإن اجتماعاته مع سلطات الدولة الكاريبية (كوبا) من مختلف القطاعات كانت مثمرة للغاية.

وقال "كنّا قد تباحثنا مع السلطات الكوبية حول الوضع الحالي للعلاقات الثنائية الطيبة، وكانت النتائج إيجابية، على الرغم من الأوضاع الصعبة التي يمر بها كلا البلدين: حصار اقتصادي صارم مفروض على كوبا والأزمة المنبثقة عن الحرب في اليمن.

وأكد أن هذه الزيارة تمثّل دليلاً على التنسيق الممتاز بين البلدين، الأمر الذي سيؤدي أيضاً إلى عقد اتفاقيات في المحافل الدولية.

وأردف "لقد اجتمعنا خلال هذا الأسبوع مع مسؤولين في وزارات الخارجية والصحة العامة والتعليم العالي والتجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي، بالإضافة إلى ممثلي الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية والحزب الشيوعي الكوبي".

وعرضت العديد من هذه السلطات على اليمن دعم كوبا في مجالات مثل التعليم والصحة، وكذلك من أجل تعزيز التبادل بين وزارتي خارجية كلا البلدين.

وفيما يتعلق بهذه النقطة الأخيرة (التبادل)، قال على بجاش إن إحدى نتائج زيارته تمثّلت بالتوصل إلى اتفاق بشأن زيادة الزيارات وتحسين العلاقات في المستقبل القريب.

وفي هذا الصدد، أشار خلال المقابلة التي أجراها مع وكالة الأنباء "برنسا لاتينا" إلى إمكانية قيام وزيري الصحة والتعليم العالي اليمنيين بزيارة إلى الجزيرة (كوبا)، مؤكداً أن كافة السلطات الكوبية مرحب بها في بلاده. وقال إن من مصلحة الحكومة اليمنية أن تكون هناك علاقات جيدة مع كوبا وتمثيل دبلوماسي في كلا البلدين من أجل تقوية العلاقات.

وفيما يخص التعاون في مجال الصحة، قال نائب وزير الخارجية اليمني إن السلطات الكوبية عبّرت عن استعدادها لتقديم الدعم اللازم، من خلال الأطباء أو الخدمات الطبية.

وأضاف الدبلوماسي "من خلال زيارة وزير الصحة في بلدنا ستجري محادثات معينة حول هذا الموضوع"، مؤكداً أن العلاقات مع كوبا في هذا المجال قديمة، وأعطى مثالاً على ذلك افتتاح كلية طب في عدن، منذ أربعة عقود من الزمن، حيث قام بالتدريس فيها أطباء من الجزيرة الكاريبية.

وتابع "نود أن يذهب الأطباء الكوبيون إلى بلدنا في أقرب وقت ممكن، وأن يستمر هذا التعاون في المستقبل".

وفيما يتعلق بالتعاون في مجال التعليم، أكد علي بجاش أنه قد تم خلال لقائه مع المسؤولين في وزارة التعليم العالي الكوبية التباحث حول تقديم المنح الدراسية للطلاب اليمنيين للدراسة في أكبر جزر الأنتيل (كوبا).

غير أنه، لفت إلى أنه سيتم الإعلان عن ذلك عندما يمكن تنفيذ هذه المبادرة.

وذكر أنه "يوجد حالياً العديد من الطلاب اليمنيين في كوبا، لأن هذا البلد كان دائماً ولا يزال يفتح ذراعيه لأولئك الذين يسعون للتعلم. لدينا أطباء وغيرهم من المهنيين الناجحين الذين تم تدريبهم في الجزيرة (كوبا)، وبعضهم يشغل حالياً مناصب عالية.

ووفقاً لنائب وزير الخارجية اليمني، فإنه قد تمكّن خلال زيارته من الاطلاع على التقدم المحرز في الجزيرة في مختلف المجالات، على الرغم من الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة منذ ما يقرب من 60 عاماً.

وقال الدبلوماسي أريد أن أهنئ الشعب الكوبي على صموده، مؤكداً أن بلاده ترفض تطبيق الإجراءات الأحادية الجانب، كالحصار الأمريكي المفروض على كوبا.

واختتم حديثه قائلاً "إننا مستعدون للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل إنهاء الحصار وسنتحدث مع جيراننا لدعم كوبا في هذا الصدد".

 

 

 



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up