وزير خارجية كوبا يستنكر الضغوطات التي تشنها الولايات المتحدة ضد البعثات الدبلوماسية في الأمم المتحدة

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2018-11-02 11:52:57

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

نيويورك، 02 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 (راديو هافانا كوبا) : أكد وزير خارجية كوبا برونو رودريغيز في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، انه لم تؤيد أغلبية دول العالم التعديلات التي أدخلتها الولايات المتحدة لمحاولة فشل التصويت ضد الحصار الاقتصادي الذي تفرضه على كوبا منذ ما يقرب عن 60 عاما.

وأكد برونو رودريغيز أيضا أن الدعم للثورة الكوبية كان ساحقاً، رغم الضغوط المتزايدة التي مارسها الدبلوماسيون الأمريكيون لتحقيق أهدافهم ليس فقط ضد ممثلي العديد من الدول، ولكن أيضاً ضد أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وندد وزير الخارجية بأن الولايات المتحدة اعتزمت التوسط في القرار الذي تقدمت به كوبا في محاولة لإدخال 8 تعديلات تشوه الحقيقة وتتلاعب به من أجل تخفيض الدعم الذي تحصل عليه هافانا في التصويات في الجمعية العامة.

وقد طالبت حركة بلدان عدم الانحياز وجميع الكتل والمنظمات الاقليمية في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقضاء على الحصار الاقتصادي والمالي والتجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا لأكثر من نصف قرن من الزمن.

وفي كلمته في النقاش الجاري في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن التقرير الكوبي الذي طالب برفع الحصار، قال ممثل حركة عدم الانحياز إن هذا الحصار، وبالإضافة إلى منع نموها الاقتصادي ، يشكل انتهاكا لحق كوبا في التفاعل مع بقية المجتمع الدولي.

وفي هذا الصدد، أعرب عن أن حركة عدم الانحياز صوتت لصالح القرار الذي يطالب بالحاجة إلى إنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي للولايات المتحدة ضد كوبا.

بدوره رفض ممثل مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك) الحصار وحث الولايات المتحدة على إنهاء هذه السياسة الخسيسة.

وناقشت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار كوبا للمرة السابعة والعشرين على التوالي، والذي يدعو إلى إنهاء الحصار الأمريكي، وهذه المرة تحت ضغوط من واشنطن تعوق العملية، حيث أيدت 189 دولة القرار الكوبي وفقط الولايات المتحدة وإسرائيل صوتت ضده، وكان انتصارا ساحقا مرة أخرى لكوبا في المنظمة الدولية.

وأدخلت واشنطن ثمانية تعديلات تنتقد سجلّ كوبا في مجال حقوق الإنسان، على أمل مواجهة الدعوات لإنهاء الحصار عن طريق تسليط الضوء على مزاعم بحصول انتهاكات وقمع هناك.
وقبل الجلسة، قالت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة على «تويتر»: «كل عام تتقدّم كوبا بمشروع قرار يلقي بمسؤولية الفقر والقمع وغياب الحرية هناك على الولايات المتحدة». وأضافت: «غداً (الخميس) ستسمع الأمم المتحدة ما يجب علينا أن نقوله حول ذلك، وسيتعيّن على الدول التصويت بين كوبا أو الولايات المتحدة. من سيصوت معنا؟». لكنّ هذه التعديلات لم تحظَ بالتأييد الذي أمِلته واشنطن، باستثناء دعم كلّ من إسرائيل وأوكرانيا، فيما أيّدت جزر مارشال تعديلاً واحداً.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up