غواتيمالا، 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 (راديو هافانا كوبا) : ألقى وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز كلمة في القمة السادسة والعشرين لدول أمريكا اللاتينية زائد أسبانيا والبرتغال (الايبروامريكية) في مدينة انتيغوا الغواتيمالية.

وفي هذه الكلمة نقل برونو رودريغيز بممثلي جميع الدول المشاركة في القمة تحيات الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، وكذا رسالة الصداقة والتضامن من قبل شعب وحكومة كوبا.

وأشار إلى النظام الاقتصادي والسياسي الدولي الظالم الذي يمنع بناء مجتمعات مزدهرة وشاملة ومستدامة.

وقال "إن لدى الإنسانية موارد مادية ومالية وتكنولوجية كافية للقضاء على الفقر والجوع والأمراض التي يمكن الوقاية منها وغيرها المشاكل، لكن الإرادة السياسية للبلدان الصناعية تفتقر إليها".

وأكد أن أنماط الإنتاج والاستهلاك المميزة للرأسمالية غير منطقية وتؤدي، لا محالة، إلى تدمير البيئة.

وفي قمة رؤساء الدول والحكومات الايبروامريكية، أشار وزير الخارجية الكوبي إلى أن أمريكا اللاتينية لا تزال أكثر المناطق غير متفاوتة على وجه الأرض.

واكد ان ال 10 بالمائة من الأغنياء من سكان الكرة الأرضية استحوذت على ال 71 بالمائة من الثروة، وأكد تقارير أنه في عام 2017، كان أكثر من 187 مليون شخص يعيشون في فقر و62 مليون في ظروف الفقر المدقع".

وأضاف رئيس الدبلوماسية الكوبية أنه نظرا للتهديدات المتزايدة من جانب واحد الناجمة عن إعادة تطبيق "مبدأ مونروي"، فإن مراعاة المبادئ الواردة في "إعلان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بوصفها منطقة سلام" أمر أساسي.

وفيما يتعلق بسحب الاطباء الكوبيين من برنامج "المزيد من الأطباء"، التابع للبرازيل، بسبب موقف الرئيس المنتخب جائر بولسونارو، قال: "بالنيابة عنهم، عن شعبي وحكومتي، أود أن أشكر أولئك الملايين من البرازيليين الذين رحبوا بهم، مع الكثير من المودة والآن، ومع الامتنان بالامتنان، يتم سحبهم لأنهم أصبحوا ضحايا التلاعب السياسي".

وبعد الإشارة الى الصعوبات المتعددة التي يواجهها الشعب الكوبي بسبب تعزيز الحصار الأمريكي ضد، أكد وزير الخارجية على أن البلاد تحرز تقدما بحرية وسيادة، نحو تنمية أمة مستقلة وذات سيادة، اشتراكية وديمقراطية، مزدهرة ومستدامة.