الرئيس الكوبي يحمل حكومة الولايات المتحدة مسئولية المشاكل الرئيسية التي يعاني منها الشعب الكوبي

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2019-09-12 13:50:14

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

هافانا، 12 سبتمبر/أيلول 2019 (راديو هافانا كوبا) : حمل الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل الحكومة الأمريكية مسئولية المشاكل الاقتصادية الرئيسية التي تؤثر على شعب البلد الكاريبي.

جاء ذلك في مداخلة له في برنامج التلفزيون الكوبي "الطاولة المستديرة"، التي شارك فيها عدد كبير من الوزراء، حيث سلط دياز كانيل الضوء على أن التدابير التي يتعين تنفيذها لعدم التأثير على السكان ستكون مؤقته.

وقال أن العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده ولّدت أزمة طاقة ونقصاً في الوقود، متهماً واشنطن بالسعي لتجويع شعبه لانتزاع تنازلات سياسية منه.
وأشار دياز كانيل إلى أن العقوبات تسببت بإلغاء وصول العديد من ناقلات النفط إلى كوبا، وقال إن الولايات المتحدة تريد أن تقطع عن الشعب الكوبي الطعام لانتزاع تنازلات سياسية.
وأعلن أنه منذ الثلاثاء 10 سبتمبر وحتى الرابع عشر من الشهر ذاته، لن تدخل محروقات إلى كوبا، مشيراً إلى أن المحروقات المتوقع وصولها تنحصر بناقلة نفط ستفرغ حمولتها السبت وبسفن أخرى في نهاية الشهر.
وطمأن الرئيس الكوبي الشعب بأن الوضع الراهن ظرفي ويقتصر على الطاقة، مشدداً على أنهم ليسوا في فترة خاصة، في استعارة لاسم الأزمة الاقتصادية الخطيرة التي ضربت كوبا في تسعينيات القرن الماضي.

وأشار الرئيس الكوبي: "لقد عملنا منذ شهور لانه لدينا موقف خاص في الوقت الحالي، كل الاحتمالات المتوفرة لدينا رغم أننا قد نكون ببضعة أيام صعبة للتغلب على هذه الأوضاع أي الأزمة في مجال الوقود".

وأكد أن واشنطن تحاول اندلاع تفشي اجتماعي وتعقيد الموقف للحصول على تنازلات سياسية من سلطات هافانا، التي تظل ثابتة في مبادئها.

كما أشار إلى أن البيت الأبيض يخترع ادعاءات كاذبة لتبرير تعزيز الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي، ويقترح التفاوض على مصالحة ممكنة، وبالتالي القضاء على العقود الستة من الكرامة الثورية.

وأوضح أن الحكومة الأمريكية تحاول منع وصول الوقود إلى الأراضي الكوبية وتهديد شركات الشحن المسؤولة عن تأمين تلك التجارة.

ورفض الرئيس الكوبي المخاوف الأمريكية المزعومة للمواطنين الكوبيين، عندما تكون واشنطن هي المنفذ الأساسي للتدابير الأحادية السلبية، مثل الحد من التحويلات المالية وتقييد حريات المواطنين الكوبيين والأمريكيين.

وقال أن خطة الإبادة الجماعية والإجرامية التي اتخذتها واشنطن تهدف إلى زيادة التأثير على نوعية حياة السكان وتقدمهم وآمالهم.

فيما يتعلق بالتدابير التي اتخذتها كوبا في مواجهة الاعتداءات الأمريكية، أوضح دياز كانيل أنها خطة قصيرة الأجل لتقليل تأثير الخدمات الأساسية على السكان، وفي هذا الصدد، دعا إلى التفاهم والتقشف والادخار ضد السيناريو الحالي.

وشدد دياز كانيل على إن البلاد لديها استراتيجية للتغلب على الصعوبات والمضي قدما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، على الرغم من تعزيز الأعمال العدائية والعدوانية من قبل حكومة الولايات المتحدة.

وأشار قائلا: "مما لا شك فيه أن إدارة دونالد ترامب قد فشلت في محاولتها الإطاحة بالثورة البوليفارية في فنزويلا، وأن هذا الفشل قد قادهم أيضًا إلى الغضب في كوبا بنفاق هائل، مستخدمين الأكاذيب، المغالطة والتهديدات".

ودعا إلى الفهم والتقشف والادخار في مواجهة السيناريو الحالي، الذي يفرض على البلاد اتخاذ تدابير لتقليل تأثير الخدمات الأساسية على المواطنين.

وأشار قائلا: "المسألة في الوقت الحالي حيوية بشكل أساسي وهي موجودة في بعض أنواع الوقود وهذا هو السبب في أننا سنربط هذه الأنواع من الوقود بالتأثيرات التي قد تكون موجودة لدينا ولكنها ليست مشكلة في الإمداد، ولا توجد مشكلات أخرى في الإمداد، تصل السفن التي تنقل الغذاء إلى البلاد حتى في حالات معينة، بما في ذلك الوقود".

وأكد الرئيس الكوبي أن البيت الأبيض لن يحقق هدفه المتمثل في تثبيط الناس، ودعا إلى تعزيز الشعور الوطني بالوحدة الوطنية.

 


المنشورات ذات الصلة


التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up