الرئيس الكوبي يستقبل في هافانا رئيس وزراء روسيا الاتحادية

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2019-10-03 18:33:52

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

هافانا، 03 أكتوبر/تشرين الأول 2019 (راديو هافانا كوبا): أستقبل رئيس مجلسي الدولة والوزراء، ميغيل دياز كانيل، في العاصمة الكوبية هافانا، رئيس وزراء روسيا الاتحادية، ديمتري ميدفيديف الذي وصل الى كوبا لزيارة رسمية تستغرق يومين.

وبعد الاستقبال الرسمي قام كل من دياز كانيل وديمتري ميدفيديف في مراسم التوقيع على تسعة اتفاقيات بين البلدين، حيث أكد الرئيس الكوبي على المستوى العالي من التبادلات السياسية بين كوبا وروسيا.

وقال دياز كانيل للصحافة، إنه على الرغم من السيناريو الدولي المعقد، سيتم تعزيز العلاقات بين هافانا وموسكو لصالح الشعبين والحكومتين.

وأشار إنه خلال الاجتماع مع ميدفيديف، الذي وصفه بأنه مفيد، استعرضوا التطور المتنامي للعلاقات الثنائية في جميع المجالات خلال عام 2019 وحددوا القضايا التي ينبغي إيلاء اهتمام أكبر لتحقيق نتائج أفضل.

وأضاف، "نؤكد المشاركة الفعالة لروسيا في خطة التنمية في كوبا حتى عام 2030 في مجالات مثل الطاقة، والنقل، والصناعة، والتكنولوجيا الحيوية، والزراعة، من بين أمور أخرى".

وأعرب الرئيس الكوبي عن شكره لموقف روسيا ضد الحصار الأمريكي الذي يهدف إلى التأثير على كوبا، والذي تم تعزيزه بشكل خاص خلال العام الحالي، من خلال اضطهاد مالي أكبر وعقبات أمام الوصول إلى موارد الطاقة.

وأكد الرئيس الكوبي مجددا على معارضة بلاده لتوسيع منظمة حلف شمال الأطلسي باتجاه الحدود الروسية والعقوبات المفروضة على روسيا الاتحادية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.

ويظهر توقيع الصكوك القانونية التي جرت في هافانا مباشرة بعد الاجتماع مع ميدفيديف، الإرادة المتبادلة لدفع التعاون الثنائي واستكمال الاتفاقيات الأخيرة الموقعة خلال الدورة السابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي في مجال الطاقة والنقل والصناعة والتمويل.

ونقل الرئيس الكوبي تحياته إلى نظيره الروسي، فلاديمير بوتين وكرر دعوته لزيارة هافانا.

بدوره، قال رئيس وزراء روسيا الاتحادية، ديمتري ميدفيديف، إن كوبا شريك مهم لبلاده في أمريكا اللاتينية وأن العلاقات الثنائية لها رؤية طويلة الأجل، تقوم على الاحترام المتبادل والصداقة. وقال إن البلدين صدقا على الرغبة في تعزيز شراكتهما الاستراتيجية.

وقال ميدفيديف، "في روسيا، لدى كوبا أصدقاء مخلصون وشركاء موثوقون"، وشدد على أن الجانبين اتفقا على مواصلة دعم مشاريع البنية التحتية والزراعة والتكنولوجيا المتقدمة والتطوير الرقمي.

وأشار إلى أن مجتمع الأعمال الروسي مستعد للمشاركة في تلك الجهود التعاونية التي ستدعمها موسكو، وأعلن عن نيته تعزيز العلاقات الإنسانية والثقافية.

ووضع رئيس الوزراء الروسي كمثال على ذلك، إطلاق مجمع إنتاج النفط في "بوكا دي جاروكو"، والذي يمثل أول بئر حفر أفقي، إلى جانب مشاريع أخرى تُظهر دعم بلاده للتحديث الذي أدلى به القيادة الكوبية.

وأضاف ميدفيديف: "تعارض روسيا الحصار الأمريكي المفروض على كوبا وتؤيد بالكامل مطالب حكومة هافانا بوقفه"، مشددًا على أن تجربة 60 عامًا تظهر أن محاولات الحفاظ على ضغط القوة ضد البلد الكاريبي ليس لها مستقبل.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up