هافانا، 14 أكتوبر/تشرين الأول 2019 (راديو هافانا كوبا) : تولد غالبية الكوبيين تحت وطأة الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة منذ ما يقرب من 60 عامًا ضد كوبا واليوم يكثف بشكل متزايد.

وهذه الحالة تعني أن الغالبية العظمى من الكوبيين البالغ عددهم 11 مليون يعانون كل يوم من حياتهم من أوجه القصور والصعوبات التي تروج لها سياسة العداء والحصار وذلك لغرض ان يسحب السكان دعمهم لحكومة كوبا.

ويعتبر الحصار سياسة تحرم الكوبيين من الأدوية والمعدات الطبية والإمدادات اللازمة لاقتصادهم وللتنمية التعليمية والثقافية والعلمية.

ولهذا الغرض، اعترفت إدارة الرئيس دونالد ترامب علنًا بجهودها الرامية إلى قطع إمدادات الوقود عن الجزيرة الكاريبية لشلها والتسبب في انقطاع التيار الكهربائي، مما أجبر ذلك في شهر سبتمبر على اتخاذ تدابير طارئة لمواجهة النقص في المشتقات النفطية، مع التركيز على إجراءات التعديل وإعادة الترتيب والتوفير.

وألحق الحصار بين شهر أبريل 2018 وشهر مارس 2019 خسائر بكوبا تبلغ قيمتها نحو أربعة مليارات و343,6 مليون دولار.

وتبلغ قيمة الأضرار المتراكمة على مدار نحو ستة عقود من تطبيق هذه السياسية ما مجموعه 138 ملياراً و843,4 ملايين دولار. مع الأخذ بعين الاعتبار تراجع الدولار مقابل قيمة الذهب في السوق العالمية، تسبب الحصار بأضرار تقدَّر قيمتها بأكثر من 922 ملياراً و630 مليون دولار، وهي حصيلة تمثل تراجعاً نسبته 1,2 في المائة مقارنةً مع الفترة السابقة، وذلك بسبب انخفاض سعر الذهب بنسبة 1,6 بالمائة.