الكشف علنا في كوبا عن أنشطة خوسيه دانييل فيرير العميل لخدمة الحكومة الأمريكية

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2019-11-28 11:22:07

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

هافانا، 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 (راديو هافانا كوبا) : بث التلفزيون الكوبي تقريراً عن خوسيه دانييل فيرير المناهض للثورة، والذي تم تعيينه كعميل في خدمة الولايات المتحدة، ويحصل على راتب شهري ولديه تاريخ طويل من الأعمال الاستفزازية ضد النظام العام والشرعية.

وأظهر التقرير أدلة على الحملة الإعلامية الدولية، التي تم تنظيمها أنطلاقا من واشنطن، والتي تحاول صناعة هذا الشخص وتقديمه كسجين سياسي، واتهام السلطات الكوبية بانتهاك حقوق الإنسان الخاصة به، بعد أن تم إلقاء القبض عليه تحت الأنباء عن خطف مواطن وإلحاق إصابات به.

وأشار أحد الأشخاص الذين تلقوا معاملة سيئة من قبل دانييل فيرير قائلا: "أنا سيرخيو غارسيا غونزاليس، أود أن أعلن للعالم أنني أشعر أنني بحالة جيدة، وأنا أتعافى، بعد الحادث الذي تعرضت له في محافظة سانتياغو دي كوبا مع خوسيه دانييل فيرير غارسيا، إنه أمر محرج ومؤلِم إلى حد ما، لم أفكر أبدًا أن هذا سيحدث من التعرض للاعتداء من قبل هذا الشخص. أريد أيضًا أن أقول إنه إذا حدث شيء لعائلتي فالمسئول عن ذلك هو خوسيه دانيال فيرير غارسيا، لأنه إذا حدث شيء ما كان في يده ، فهو مسيء ومتعجرف وقاتل، معذّب، في أسوأ طريقة يمكن استدعاء شخص ما".

وعلى هذا النحو، قدمت شهادات أخرى من أشخاص تعرضوا للهجوم من قبل فيرير غارسيا ، لكن لماذا تم أخذ هذا الشخص في حملة ضد كوبا؟ دعونا نسمع من الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية الحزينة أو ممثل الولايات المتحدة المؤمن في المنطقة، حيث قال: "أن المنسق العام للاتحاد الوطني الكوبي خوسيه دانييل فيرير غارسيا، وهو سجين سياسي، محتجز منذ الأول من أكتوبر ولم يتم الإبلاغ عن التهم الموجهة إليه ولم يمثل أمام قاضٍ".

أنها سخرية سماع ادعاء كهذا في قارة متشنجة، حيث تنتهك حقوق الإنسان كل يوم، ولكن القضية تتناول كوبا، الدولة ذو سيادة والمستقلة التي لا تنحني وتبقى شوكة في قلب الإمبراطورية.

وألقي القبض على خوسيه دانييل فيرير المعادي للثورة في الأول من أكتوبر الماضي، إلى جانب ثلاثة أفراد آخرين، وفي انتظار المحاكمة. ويشير أشخاص آخرون إليه كشخص عنيف ويتهمونه أمام الكاميرات بأنه كان ضحية لطبيعته العدوانية، وكذلك السرقة والاحتيال.

وتُظهر الصور التي تتعامل بها هذه الحالة من قبل وسائل الإعلام الرئيسية وما تسمى بالشبكات الاجتماعية، والتي تستخدم كمنصة للتلاعب والكذب.

واستلم هذا الشخص العناية الكاملة في السجن مثل زيارات عائلية ولم تُظهر أي أدلة على سوء المعاملة، في حين قال الدكتور يارو سانشيز، الذي يقوم بالعناية به، إنه يتمتع بصحة عامة جيدة، ويتغذى بشكل جيد ويحافظ على وزن مناسب لحجمه.

وأضاف قائلا: "في صباح يوم 22 نوفمبر، يمكننا أن نقول إنه يعاني من حالة عامة جيدة، إنه يأكل بشكل صحيح، ويبتلع سائلًا، ويمكننا أيضًا القول إنه، من وجهة نظر التغذية، لديه وزن مناسب لحجمه، من وجهة نظر معايير المعلمات يمكننا القول أنه يحتوي على معدل تنفسي جيد لضغط الدم وبالتالي معدل ضربات القلب، ونحن نرى أنه على اتصال مع حالة عامة جيدة، وعلامات حيوية طبيعية يمكننا أن نقدر أن أهم شيء هو أنه لا يوجد أي خطر على حياته".

بدورها ، قامت رئيسة البعثة الدبلوماسية الأمريكية في كوبا، مارا تكاش، التي تظهر في صور في منزل فيرير، مع زوجته، بتوجيه هذا المواطن شخصيًا وتشجيعه على ازدراء عمال النظام العام في السجن.

وقالت السلطات الكوبية إن واشنطن تستخدم قضية خوسيه دانييل فيرير، كذريعة لتكثيف العداء تجاه هافانا.

وذكرت صحيفة جرانما الكوبية أن السفارة الأمريكية في هافانا وسيلة أساسية للتدخل في الشؤون الداخلية لكوبا.

وأضافت الصحيفة أن مارا تيكاتش القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بهافانا تقف وراء فيرير، في محاولة لإثارة الانقسام والارتباك بين أفراد الشعب الكوبي.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up