وزير الخارجية الكوبي يستنكر في جنيف تعزيز الحصار الاقتصادي الأمريكي

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2020-02-25 10:59:57

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

جنيف، 25 فبراير/شباط 2020 (راديو هافانا كوبا) : شجب وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، في الجزء الرفيع المستوى من الدورة الثالثة والأربعين لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، تعزيز الحصار الاقتصادي الأمريكي وتأثيره على الحياة اليومية للدولة الكاريبية.

وفي الخطاب الذي ألقاه في هذه الدورة السنوية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أشار برونو رودريغيز، إلى أن الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه واشنطن منذ اكثر من 60 عاما، يمثل عملاً من أعمال الإبادة الجماعية بموجب اتفاقية عام 1948 لمنع هذه الجريمة والمعاقبة عليها، فضلاً عن انتهاك صارخ وواسع النطاق ومنهجي لحقوق الإنسان لشعب بأكمله.

وأضاف قائلا: "الحصار الذي تفرضه الحكومة الأمريكية انتهاك صارخ وضخم ومنهجي لحقوق الإنسان لشعب كوبا".

وذكّر المجتمع الدولي بأن الحصار الذي تفرضه الحكومات الأمريكية المتتالية والذي قام الرئيس الحالي دونالد ترامب بتعزيزه، يستند إلى الغرض المعلن وهو خنق سكان كوبا عبر الجوع واليأس.

وفي هذا الصدد، قدم إلى المجلس مثالًا حديثًا على عدوانية حكومة الولايات المتحدة الحالية، وهو استخدام التدابير غير التقليدية لمنع إمدادات الوقود في كوبا، مما يلحق الضرر بكل مجالات المجتمع التي تشمل قطاعات حساسة مثل الصحة والغذاء والتعليم والنقل.

وأضاف قائلا: "إن تطبيق التدابير غير التقليدية لمنع إمدادات الوقود في بلدنا قد أضر بكل مجال من مجالات الحياة اليومية للكوبيين، والنقل العام، والتعليم، والصحة، والغذاء".

وأكد وزير خارجية كوبا انه من خلال قرارها بالانتقاد ضد التعاون الطبي الدولي الكوبي لأسباب سياسية، تهدد الولايات المتحدة بالتمتع بالحق في الصحة لملايين البشر الذين يستفيدون منه في مختلف دول العالم.

وأشار قائلا: "انه فقط من خلال تعليق التعاون الكوبي، المفروض على عدة بلدان في منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، تأثر 67 مليون شخص بشدة من تناول هذه الخدمات".

كما أكد أن كوبا ستواصل احترام التزاماتها بالتعاون الدولي في مجال حقوق الإنسان، ولا سيما التزاماتها الناشئة عن الصكوك الدولية في هذا المجال. مضيفا، "تؤكد كوبا من جديد دعمها لمجلس حقوق الإنسان هذا وقررت تقديم ترشيحها إلى عضو الهيئة للفترة 2021-2023".

وفي سياق الدورة الثالثة والأربعين لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عقد وزير الخارجية الكوبي اجتماعات مع نظرائه من فرنسا وإسبانيا والنرويج وممثل قطر، وكذلك تبادل مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وفي هذه الاجتماعات تبادل الطرفان وضع العلاقات الثنائية وإمكانيات تعزيزها.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up