هافانا، 20 مارس/آذار 2020 (راديو هافانا كوبا): بدأ رئيس جمهورية كوبا، ميغيل دياز كانيل بيرموديز، مداخلته في برنامج التلفزيون الكوبي "الطاولة المستديرة"، مشيراً إلى الوضع العالمي، الذي يشكل "تحدياً غير مسبوق، يتسم بوباء لا يمكن احتواؤه".

وقال دياز كانيل، "هناك الآلاف من الإصابات وآلاف القتلى، هناك ذعر، وهناك دول ومدن بأكملها مغلقة". وأضاف "ان النشاط الاقتصادي ينهار، ويتم إلغاء الحفلات الموسيقية. إنها حالة من الأزمات الصحية والاقتصادية والتشغيلية".

وتتخذ الحكومة الكوبية تدابير جديدة لتعزيز المواجهة مع الوباء في الأراضي الوطنية. وأكد الرئيس الكوبي أنه في خضم الكثير من الأخبار السيئة، هناك أخبار إيجابية أخرى مثل البحث عن لقاح وامتنان للعاملين الصحيين الذين يعرضون حياتهم للخطر اليومي لإنقاذ حياة الآخرين.

وتابع دياز كانيل أن الوضع العالمي نفسه يعطي "إشارات وتنبيهات قمنا في مناقشتها" وتستند إليها "المقترحات والإجراءات التي سنقوم بتنفيذها الحكومة الكوبية في الأيام المقبلة".

وأشار إلى أن المرضى الذين لا تظهر عليهم الأعراض لديهم نسبة عالية من الإصابة بالعدوى، لأنهم قد ينقلون المرض دون اكتشافه. "يتساءل الكثيرون عن سبب عدم الكشف عن مرضى الفيروس في المطار، وهذا هو السبب بالتحديد".

وشدد الرئيس الكوبي على انه ووفقا للإحصاءات العالمية، اثنان من كل ثلاثة إصابات من قبل أشخاص ليس لديهم أعراض. وأضاف، "إن العدد الفعلي للعدوى أكبر مما تقوله الأرقام الرسمية، لأن الكثير من الناس ليسوا على علم بوجود الفيروس ونقله دون معرفته"، مشيرا إلى أن عدد الحالات المكتشفة بحسب الدراسات هي بين ستة وعشر مرات أكبر من الأعداد الحقيقية.

وأكد الرئيس الكوبي، "ان الوضع العالمي يعطينا تنبيهًا آخر"، "إن الزيادة المفاجئة في المرضى المصابين بأمراض خطيرة والذين يحتاجون إلى العناية المركزة يضع في وقت قصير جدًا عبئًا شديدًا على الأنظمة الصحية ويسبب انهيارها".

وأكد دياز كانيل أن تجارب البلدان الأولى المتضررة من الوباء وتلك التي تمثل حالة أكثر خطورة قد تم أخذها في الاعتبار، وكذلك البروتوكولات الدولية. لكن "خطتنا تبدأ من تجارب كوبا وظروفها، وعلى هذا الأساس، تم إنشاء نظام عمل تكون أولويته الدفاع عن الحياة البشرية".