وزير الخارجية الكوبي يستنكر في الأمم المتحدة زيادة الأعمال العدائية من قبل الولايات المتحدة

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2020-09-22 10:37:15

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

Canciller cubano durante dicurso en la ONU en su 75 aniversario. 21 sep 2020.

هافانا، 22 سبتمبر/أيلول 2020 (راديو هافانا كوبا): رفض وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز، زيادة السياسة العدائية والعدوانية للولايات المتحدة ضد الدولة الكاريبية.

جاء ذلك في مداخلة له في حدث افتراضي رفيع المستوى للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين للأمم المتحدة، حيث أعلن وزير الخارجية أن واشنطن تنتهك بشكل منهجي حقوق الإنسان للشعب الكوبي من خلال تعزيز الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي وطبيعته التي تتجاوز الحدود الإقليمية.

وقال برونو رودريغيز، "في الذكرى الخامسة والسبعين للأمم المتحدة، تتعرض تعددية الأطراف والقانون الدولي لتهديدِ كبرى القوى العالمية. إن سلوك الولايات المتحدة اللامسؤول هو أكبر خطر على السلام والأمن الدوليَّين. فهي تشجّع النزاعات والحروب غير التقليدية والحروب التجارية وتفرض إجراءات قسرية انفرادية سافرة وتبدّد –عبر سباقها في التسلح- موارد هي ضرورية من أجل التنمية المستدامة لشعوبنا، بينما ترفض التعاون في مواجهة الأزمات المتعددة الناجمة عن جائحة كوفيد-19 الساحقة".

وأضاف ان الولايات المتحدة تتجاهل معاهدات هامّة في مجال البيئة ونزع السلاح والسيطرة على الأسلحة وتنسحب من منتديات دولية مثل منظمة الصحة العالمية أو واليونيسكو أو مجلس حقوق الإنسان. يبدو وكأنها في حرب مع الكوكب الأرضي وموارده الحيويّة وسكانه.

وأشار ان واشنطن تمنع التوصّل إلى حلّ شامل وعادل ودائم للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، وهو ما دعت إليه هذه المنظمة تاريخيّاً. تقترح ما تسمّى "صفقة القرن"، التي تهدّد مستقبل دولة فلسطين على الحدود السابقة لعام 1967 وتكون القدس الشرقية عاصمة لها، كما تحرم شعب بورتوريكو من حقه بتقرير المصير والاستقلال، في لحظة يصل "العقد الدولي الثالث للقضاء على الاستعمار" إلى خواتيمه.

كما أشار ان الولايات المتحدة تتدخل في الشؤون الداخلية لعشرات الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة وتهدد من تتهمهم بالتأثير في نظامها الانتخابي الفاسد. بات الخوف والكذب سلاحاها المبتكران في استراتيجيتها الدعائيّة والتضليليّة الدنيئة، مشيرا على إنها تصدّع وتهدم "إعلان أمريكا اللاتينية والكاريبي منطقة سلام" من خلال تفعيلها لـِ "عقيدة مونروي".

وفيما يخص بكوبا، أكد وزير الخارجية، ترتقي الولايات المتحدة بعدائها إلى مستويات أعلى نوعيّاً. فهي تنتهك بشكل منتظم الحقوق الإنسانية للشعب الكوبي، وذلك من خلال تشديدها للحصار الاقتصادي والتجاري والمالي وطابعه المتجاوِز لحدودها. هي التي تهاجم بلا أدنى خجل تعاوننا الطبي والحكومات التي تطلبه بصورة مشروعة، وبذلك هي تقيّد حق بلدان أخرى بالصحة؛ في وقت تشكّل هي فيه محور انتشار جائحة "كوفيد-19"، التي كلّفت أرواح نحو 200 ألف من مواطنيها كمحصّلة لانعدام المسؤولية والانتهازية الانتخابية.

وأختتم برونو رودريغيز كلمته، "بعد 75 سنة من توقيع ميثاق الأمم المتحدة، من العجالة بمكان المصادقة على التزامنا بمبادئ القانون الدولي وتعزيز تعدديّة الأطراف، والتعاون مع الهيئات الدولية وتمكين هذه الجمعية العامة. فلنضاعف التعاون والتضامن. ولنبني نظاماً دولياً ديمقراطيّاً وعادلاً ومُستداماً".

 


المنشورات ذات الصلة


التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up