كوبا والصحة لعام 2017

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2017-12-30 00:28:27

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

شكل عام 2017 تحديا للسلطات الصحية الكوبية، لأن الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على هافانا ما زال يؤثر على هذا الفرع بطريقة إبادة جماعية، ولا سيما في ميدان الأدوية.

ولكن على الرغم من الصعوبات العديدة فقد تم ضمان الأدوية الأساسية، وتم حل العديد من المشاكل الصحية من قبل السكان الذين ما زالوا يتمتعون بخدمات طبية مجانية، وهو حق أساسي من حقوق الإنسان أعلنته الثورة الكوبية.

وقد حقق العلم في خدمة الإنسانية في مركز علم المناعة الجزيئية في كوبا، وليس فقط لقاح علاجي لسرطان الرئة، وتمتد إلى المجتمعات المحلية الأكثر تعقيدا في البلاد وأخذت إلى الرعاية الأولية، ولكن أيضا إعطاء نتائج جيدة لمعالجة سرطان البروستاتا، وهذا العام تم وضع نظام سرطان الجلد في النظام الصحي. ويتم العمل بشكل مكثف بحيث هذه التحصينات التي هي أيضا وقائية.

وحققت مكافحة الفيروسات العشبية نتائج جيدة من خلال خفض مستويات إصابة البعوض الزاعجة، وهو عامل يحيل أمراض مثل حمى الضنك، وزيكا، والحمى الصفراء، وشيكونغونيا. وقد سلطت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية الضوء على الترصد الوبائي الوطني الكوبي على المسافرين، حيث تمكنت من إدماج المجتمع المحلي.

وتتواصل التحولات في القطاع الصحي من خلال استخدام الموارد، والتحسين المستمر للموظفين، وإعادة تأهيل نحو ألف مرفق تضررت بسبب مرور إعصار إيرما الذي أثر على 13 من المحافظات الكوبية الخمس عشرة.

وتواصل نسبة وفيات الأطفال الى نحو 4 لكل ألف مولود حي، وتزداد شيخوخة السكان مع زيادة متوسط العمر المتوقع، مما يؤدي إلى أن يكون طب الشيخوخة جزءا من الرعاية الصحية الأولية لتقديم هذه الخدمات المتخصصة للجميع في البلد الكاريبي.

وعلى الرغم من السياسة المناهضة لكوبا التي تطبقها الحكومة الحالية في واشنطن، فإن التبادل العلمي مع الولايات المتحدة يستمر من خلال مشاريع بحثية حول مواضيع مختلفة ذات اهتمام ثنائي ودولي.

وقامت المدرسة الامريكية اللاتينية للعلوم الطبية، التي اسسها زعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو في عام 1999، بالتحاق أكثر من 200 طالب أمريكي وتخرج نحو 30 ألف طبيب من أكثر من مائة بلد معترف بهم في أماكنهم الأصلية كمهنيين ممتازين، وبعضهم يعملون في مسؤوليات عالية ومناصب وزراء الصحة.

ومن بين المؤتمرات التي قامت بها الجمعيات العلمية في وزارة الصحة العامة الكوبية في عام 2017، فان مؤتمر إعادة التأهيل البدني التي ضمت خبراء من أمريكا وأوروبا، كان على المستوى الأكاديمي العالي من الأوراق المقدمة من الخبراء الوطنيين والأجانب بين الأكثر المعترف بها في العالم.

وهذه القضية حساسة جدا لأنها تسعى جاهدة لنوعية حياة الإنسان ويمكن لأي شخص أن يكون له مشكلة وراثية أو يعاني من حادث، والتي هي اليوم واحدة من الأسباب الرئيسية للوفاة والعجز.

ان كوبا تقدم هذه الخدمات في مناطق مختلفة من العالم مع نتائج ممتازة، فهي جزء من هذا الجيش ذات الباس الأبيض، مع حوالي 60 ألف عامل في مجال الطب الذين يذهبون إلى مناطق بعيدة وتنقص فيها الخدمات الطبية لتوفير معارفهم والكفاح من أجل الحياة.

وكان من أبرز الاعمال في سنة 2017 في مجال العلوم الطبية، الاحتفال بالذكرى السنوية ال 80 للمعهد الكوبي للطب الاستوائي في ذلك التحقيق المستمر ضد الأمراض الناشئة الناجمة عن هذه الكائنات المجهرية التي يمكن أن تسبب الموت.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up