حلم إعادة انتخاب دونالد ترامب يتحول الى كابوس

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2020-04-27 20:23:00

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

تحول حلم إعادة الانتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى كابوس، حيث يمكن استنتاجه من الإجراءات المثيرة للجدل التي تم اعتمادها الأيام الاخيرة والتي هي في الواقع دعوة مثيرة للشفقة لقاعدة انتخابية "صعبة" لتجنب التخلي عنه في نوفمبر المقبل.

وما تبقي لموعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الا ستة أشهر وبضعة أيام، حيث ووفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، تعطي الفوز لمرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن، وفقط شبكة التلفزيون المحافظة "فوكس" تشير إلى التعادل. علاوة على ذلك، تظهر الاستطلاعات المنشورة في القناة التلفزيونية "سي إن إن" بأن دونالد ترامب حصل على 11 نقطة أقل من منافسه.

وتشير شركة استطلاع أخرى وهي "غالوب"، إلى أن الرئيس الامريكي فقد في شهر أبريل ست نقاط في الموافقة الشعبية وانخفض من 49 إلى 43 في المائة، في حين يصف 54 من أصل مائة شخص تمت مقابلتهم إدارة الأزمة الصحية بأنها سيئة.

وهذا يفسر مثل هذه الأعمال المفاجئة مثل إلقاء اللوم على منظمة الصحة العالمية عن الأضرار التي يسببها فيروس كورونا وسحب تمويلها لهذه المنظمة الدولية وسط هذه الجائحة العالمية، مما أثار انتقادات من جميع أنحاء العالم.

كما انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبشكل باطل، جمهورية الصين الشعبية بشأن أخفى معلومات حيوية عن المرض بل وألمح إلى أنه سيحدد التكلفة الاقتصادية التي تسببت بها بلاده.

والشيء الغريب أو الخبيث في هذه الحجة هو أن المبلغ المحسوب يعادل الدين الذي تدين به الولايات المتحدة للصين، أي حوالي تريليوني دولار، في الرموز الأمريكية التي بموجبها تريليون مليون، أي، متبوعة واحد ثم اثنا عشر أصفار.

ومحليًا، انتهك دونالد ترامب الدستور الامريكي بتحريض مواطني بعض الولايات على عصيان الحجر الصحي الذي أصدره رؤساء هذه الولايات الامريكية.

وآخر شيء فعله حيث كان جوهرة الخبث والتسييس، للدفاع عن توظيف مواطنيه، أوقف لمدة 60 يومًا الهجرة القانونية لأولئك الذين يبحثون عن عمل وإقامة في الولايات المتحدة.

وكما ذكره فرانسيسكو هيرانز في موقع "سبوتنيك" الروسي، ما هي الحاجة للموافقة على مثل هذا المرسوم، إذا تم إغلاق الحدود مع المكسيك وكندا وشل الحركة الجوية الدولية عمليا؟ بالإضافة إلى ذلك، يضيف هيرانز، أن إدارة دونالد ترامب قد أوقفت بالفعل، منذ 18 مارس الماضي، معالجة التأشيرات وطلبات اللجوء بسبب فيروس كورونا.

ومع ذلك، سيكون هناك دائمًا مشجعون من ذوي العقول المغلقة الذين سيصدقون الرئيس الامريكي، ولكن ما ندركه جميعًا هو رائحة الخوف واليأس لا أكثر من ذلك.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up