خطاب تجاوز الزمن

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2020-09-26 14:32:51

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

The leader of the Cuban Revolution, Fidel Castro, addresses the UN General Assembly for the first time September 26, 1960.

قال حقائق عظيمة للعالم قبل ستين عاما محام شاب وزعيم ثورة وليدة. لقد آثار الخطاب الذي القاه فيدل كاسترو في منظمة الأمم المتحدة ال 26 سبتمبر مشاعر الحاضرين بشجاعته ووضوحه واستنكاره الشديد.

في مداخلته الأولى أمام المنظمة الدولية، أشار فيدل كاسترو، رئيس وزراء كوبا آنذاك، الى الشرور التي أصابت البشرية والتي لا تزال قائمة حتى اليوم.

وتقودنا كلماته إلى الحاضر، إلى عالم لم ينجح في التخلي عن الأنانية وفلسفته في التجريد من الملكية، كما أوضح بحق قائد الثورة الكوبية.

وبرؤيته السياسية الواضحة، أشار فيدل كاسترو إلى سباق التسلح، وهو الخطر الذي حذر منه مرارًا وتكرارًا على مر السنين ولا يزال يخيم على الإنسانية في القرن الحادي والعشرين، ويهدد بوجودها على الكوكب.

ومنذ ذلك الحين، أوضح فيدل كاسترو أنه بما ينفقه العالم على التسلح، يمكنه تعزيز تنمية جميع الدول الفقيرة، المحرومة من مواردها الطبيعية خلال قرون من الاستعمار.

لكن سباق التسلح استمر وأصبحت الولايات المتحدة في المقدمة، حيث كشف تقرير صادر عن المعهد الدولي لدراسات السلام في ستوكهولم، أن الإنفاق العسكري العام الماضي نما بمقدار 3.6 ليصل إلى 1.9 تريليون دولار.

كما شجب فيدل كاسترو الاعمال العدائية والعدوانية التي تمارسها الولايات المتحدة ضد كوبا، والتي حافظت عليه الإدارات الأمريكية المتعاقبة لمدة ستة عقود من الزمن.

وشكوى يتم سماعها كل عام في الأمم المتحدة والتي تصاحب الغالبية العظمى من الدول الأعضاء، عندما تبدأ فترة جديدة من الجلسات أو يتم طرح للتصويت التقرير الكوبي حول الحاجة إلى إنهاء الحصار الأمريكي الاجرامي ضد شعب الجزيرة الكاريبية.

وفي خطاب القائد التاريخي للثورة الكوبية الذي لا يُنسى، شرح بالتفصيل ما ستكون عليه الإجراءات الكوبية على المستوى الدولي. وأكد أن الأمة الكاريبية ستقف مع كل التطلعات النبيلة للشعوب، ضد الاستعمار والاستغلال والنزعة العسكرية وسباق التسلح.

وكان إرث فيدل كاسترو للإنسانية ركائز السياسة الخارجية الكوبية، التي دافعت وتدافع عن أفقر الناس وأكثرهم تواضعًا في كل منتدى دولي، ولكن أيضًا بموقفها التضامني الذي ساهم بشكل متواضع في حصولهم على حقوق الإنسان الأساسية مثل الصحة والتعليم.

 

 



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up