يجب ألا يتجاهل الكوبيون الإجراءات ضد جائحة كوفيد-19

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2021-03-31 17:26:06

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

Responsabilidad y disciplina para enfrentar situación epidemiológica.

تسبب فيروس كورونا المستجد في توتر البشرية والكوبيون ليسوا خارج هذا التوتر، على الرغم من ان الحكومة الكوبية اعتمدت بروتوكولات رعاية مناسبة وظلت معدلات العدوى أقل من معدلات دول المنطقة، حيث وان السلطات الصحية محقة في فحص تقارير الحالات المشبوهة والإيجابية بعناية شديدة.

وفي الأسابيع الأخيرة، تواصلت ما بين 700 و900 من عدد المصابين بفيروس كورونا بل وتجاوزت الألف، مرتين على الأقل في شهر مارس.

ومع وجود 23 مختبرًا للبيولوجيا الجزيئية وزيادة عدد الاختبارات التي يتم تحليلها يوميًا إلى حوالي 20 ألف عينة، يتمتع العاملون الصحيون ببعد أكثر دقة لارتفاع المرض منذ نهاية ديسمبر الماضي.

وتتجه الأنظار نحو هافانا، حيث وضعوا أحكامًا تقييدية للتنقل ليلاً ولا تزال المدارس وأماكن الترفيه مغلقة، لكن المنطقة لا تزال تنتظر التخفيض المطلوب في الحالات، وذلك بسبب معدلات وتفشي عالية للفيروس المسبب للمرض.

وحث رئيس الجمهورية، ميغيل دياز كانيل، المديرين والسكان بشكل عام على أن يكونوا أكثر كفاءة في عزل المشتبه بهم، من أجل وقف تفشي الفيروس.

وأصبحت مراجعة جميع الاستراتيجيات والانتباه الشديد في المجالات الصحية في الأحياء لأي ثغرة في التحقيق المجتمعي، إجراءات إلزامية في كوبا. ولا يستبعد أن يتخلى بعض الناس عن الاجراءات التي اتخذت قبل المرض ذي الأثر المميت، قد يكون هذا هو الحال بسبب توقع الموافقة على العديد من اللقاحات المرشحة التي تم إنشاؤها في كوبا.

وهذه اللقاحات هي: سوبيرانا01، وسوبيرانا02 "ذات السيادة" ومامبيسا (وهو عبارة عن قطرات عبر الأنف)، وسوبيرانا بلوس، وعبد الله، حيث يعود اختيار اسم اللقاح "عبد الله"، لقصيدة شعرية للبطل الوطني الكوبي خوسيه مارتي، والمعروف بميوله للعرب وذكره لهم في قصائده الشعرية.

وبالتوازي مع التجارب السريرية، ينشر الباحثون الكوبيون ما يسمونه دراسات التدخل لتسهيل اثنين من اللقاحات المرشحة الخمسة وهي سوبيرانا02 وعبدالله، لتلقيح مئات الآلاف من الأشخاص.

ويعد هذا نجاحًا كبيرًا، كما اعترفت به الصحيفة الامريكية واشنطن بوست، ولكن الاعتقاد بأن كوبا وصلت الى التحصين الكامل سيكون خطأً، حيث لا يزال الفوز في المرحلة الثالثة من التجارب أمرًا لا مفر منه.

وبغض النظر عن مدى جدوى فعالية المستضدات قيد الدراسة وصحيح أنه تم شفاء أقل من 70 ألف شخص مصاب بالفيروس، لا يمكن للكوبيين التخلي عن إجراء وقائي واحد ضد هذه الجائحة.

 

 

 



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up