الدعوات في كوبا للوحدة والسلام مهمة لأولئك الذين يؤججون الكراهية

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2021-07-20 10:59:44

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

بعد أعمال الشغب في كوبا في 11 يوليو، صاحبت الخطاب في صحافة الشركات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي سيل من الافتراءات والشائعات والأكاذيب، ولدرجة أنه حتى موقع مرموق على الإنترنت، "ملخص أمريكا اللاتينية"، نشر دليلًا حتى يتمكن القراء من الهروب من الخداع.

الانتهازيون الذين يصورون أنفسهم على أنهم متبرعون للشعب الكوبي يطلبون تضييق الخناق على نفس المجموعة البشرية، كما فعل السناتور الأمريكي، من أصل كوبي، ماركو روبيو. ودعا هذا الرجل الذي همس بنصيحة دونالد ترامب لخنق الكوبيين، إدارة جوزيف بايدن إلى إرسال اللقاحات والمواد الغذائية إليهم، عبر منظمة الدول الأمريكية غير المؤهلة.

إن صحيفة "نيو هيرالد" مترسخة في "السجناء المدافعين"، وهي منظمة حقوقية غير حكومية زائفة مرتبطة بوزارة الخارجية الأمريكية، من أجل "توضيح" ما تعتبره زيادة في القمع في كوبا. ويكملها بجوهرة إخبارية: في مراكز العمل في كوبا، يجبرون الموظفين على الانضمام إلى التجاوزات.

من جانبها أكدت سيدة الأعمال من عالم الترفيه والمناهضة لكاسترو، جلوريا استيفان، دون دليل، أن "الشباب يتعرضون للتعذيب في كوبا".

وعرضت قناة فوكس نيوز، التي تملق لدونالد ترامب، صوراً لمظاهرات لصالح الحكومة الكوبية، لكن لتحويلها إلى دعاة منتقدين، حذفت محتوى اللافتات التي رفعها الحاضرون.

ودرست شبكة الحقيقة، من أصل أمريكي لاتيني، الأخبار الكاذبة عن كوبا وخلصت إلى أنها حاولت من خلال الشبكات الفصل في الفظائع التي ارتكبتها الشرطة في بلدان أخرى كأنها لشرطة كوبا.

نتحدث عن آلية تم تجميعها منذ فترة طويلة، ولكن تم استدعاؤها للانضمام إلى السباق لتسوية التوتر في كوبا وجعل العالم يعتقد أن القلق يسود هنا، وكل شيء يشير إلى أحد جوانب الحرب غير التقليدية، في رواج لتجنب استخدام مشاة البحرية في محاولات لتغيير النظام.

وأصبح القصف الإعلامي مفتاح لما تسمى بالانقلابات الناعمة، وكوبا وفنزويلا ونيكاراغوا أهداف مفضلة.

إن بيع فكرة العقاب الشديد والمجاعات والاضطراب يوحي بعدم القدرة على الحكم، وهو ما يكفي لطلب الممر الإنساني وحتى التدخل العسكري، كما هو الحال في الولايات المتحدة، دون أن يدحضهم أحد.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up