رئيس بيرو يتعرض لنيران شديدة من قبل الجناح اليميني المتطرف

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2021-08-19 19:58:27

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

Pedro Castillo was sworn in for the people of Peru, for a country free of corruption and for a new for a new Constitution. Photo: La República​


تتعرض حكومة رئيس بيرو، البروفيسور بيدرو كاستيو، لانتقادات شديدة من الجناح اليميني المتطرف في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، والذي أقسم على عدم ترك الاعمال المعادية ليوم واحد ضد الرئيس الجديد، حيث وقد أودى بالفعل بالضحية الأولى في هذا الحرب السياسية الدنيئة.

لا يتعلق الأمر بالمعركة التي وعدت بها منافسته في الانتخابات، كيكو فوخيموري، التي ستتم محاسبتها عاجلاً أم آجلاً أمام المحاكم، التي تقاضيها بتهمة غسل الأموال وغيرها من الجرائم التي قد تؤدي إلى سجنها لعدة سنوات، ولكن وراء المضايقات التي يتعرض لها رئيس الدولة في بيرو، توجد القوى الأكثر ظلمة في القوة الاقتصادية والمالية للبلاد، الذين يسعون إلى الحفاظ على امتيازاتهم، وينظرون بشك عميق إلى وعد بيدرو كاستيو للدعوة لجمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد.

ومع قانون أساسي جديد، سيتم تدمير العديد من الحيل القانونية التي تسمح لهم بإثراء أنفسهم بلا حدود، والتهرب من الضرائب وتصدير رؤوس أموالهم، وهذا شيء لن يتسامحوا معه، كما أنه لديهم التأييد من قبل سكان ليما، العاصمة ذات التيار المحافظ، ووسائل الإعلام الكبيرة التي بدأت العمل ضد الرئيس الحالي عملياً منذ إعلان ترشيحه.

وقام اليمين المتطرف في بيرو بتحقيق استقالة أحد أبرز الشخصيات في حكومة كاستيو، الأكاديمي هيكتور بيجار، الذي شغل منصب وزير الخارجية لمدة 17 يومًا فقط، ولتحقيق ذلك، تلاعبت الصحافة وأخذت تصريحات وزير الخارجية التي أدلى بها قبل الانتخابات، حيث زُعم أنه أتهم البحرية في إدخال الإرهاب إلى بيرو.

وفجأة أصبح العالم كله وطنيا مهما كلف الأمر، ودعم تلك الهيئة من القوات المسلحة، ووجه انتقادات لاذعة للوزير حتى لم يكن أمامه خيار سوى الاستقالة عن منصبه.

ويقدر بعض المحللين أن هيكتور بيجار لم يكن ليبقى على مسئوليته كوزير للخارجية في الاجتماع القادم للكونغرس، حيث يتعين عليهم الموافقة على مجلس الوزراء الذي يختاره الرئيس بيدر كاستيو.

وهناك شخص آخر في مرمى اليمين المتطرف والصحافة البيروفية، هو رئيس الوزراء، غيدو بييدو، الذي اتهمه البعض أيضًا بتقديم "اعتذار عن الإرهاب" والذي سيجد صعوبة في مواجهة التعيين أمام الهيئة التشريعية، في 26 أغسطس.

ومع الهيكل الحالي لدولة بيرو، فإن السلطة التنفيذية معرضة بشدة لقرارات الكونغرس، وهو ما يفسر جزئيًا سقوط العديد من الحكومات في فترة زمنية قصيرة.

ويبقى أن نرى الآن ما إذا كان أولئك الذين نزلوا إلى الشوارع للدفاع عن التصويت لصالح بيدرو كاستيو، سوف يفعلون ذلك مرة أخرى لضمان استمراره في المنصب.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up