هافانا، 05 ديسمبر/كانون اﻻول (رهديو هافانا كوبا) : جددت كوبا التأكيد على استعدادها لإقامة حوار مع الولايات المتحدة لإيجاد حل "على أساس المعاملة بالمثل" لقضية المواطن الأمريكي آلان غروس، المدان في كوبا لانتهاكه القوانين الكوبية.
وأوضحت المديرة العامة للولايات المتحدة في وزارة العلاقات الخارجية، خوسيفينا فيدال، في بلاغ صدر يوم الثلاثاء بأن الحوار يجب أن يشمل مباعث القلق الإنسانية التي تشغل كوبا في ما يتعلق بقضية الكوبيين الأربعة المكافحين ضد الإرهاب المعتقلين في الولايات المتحدة.
وأضافت الدبلوماسية أن خيراردو هيرنانديز وفيرناندو غونزاليز وأنتونيو غيرّيرو ورامون لابانينو ينفذون أحكاماً طويلة وظالمة بالسجن بسبب جنايات لم يرتكبوها ولم يتم إثباتها أبداً. وأضافت فيدال أن لاعتقالهم كلفة إنسانية باهظة بالنسبة لهم ولعائلاتهم. فهم لم يروا أبناءهم وهم يكبرون، وفقدوا أمهات أو آباء أو أشقاء، ويواجهون مشكلات صحية، ويعانون غربتهم عن عائلاتهم ووطنهم منذ أكثر من 15 سنة.
ونوّهت المسئولة إلى البيان الصادر عن مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكي في الثاني من ديسمبر/كتنون اﻻول، والذي شدد على المطالبة بالإفراج عن غروس فوراً وبدون قيد أو شرط، بحجة أن لا مبرر لاعتقاله.
وشرحت: "كان غروس قد اعتُقل وحوكم وأدين لانتهاكه القوانين الكوبية، وذلك لتنفيذه برنامجاً تموّله الحكومة الأمريكية بهدف زعزعة النظام الدستوري الكوبي، وذلك من خلال إقامة أنظمة اتصالات غير قانونية وسريّة، بواسطة تكنولوجيا غير تجارية".
وحسب فيدال، فإن هذه الأعمال تشكل انتهاكات خطيرة تترتب عنها عقوبات شديدة في معظم البلدان، بما فيها الولايات المتحدة. كما أشارت إلى أن غروس قد لقي معاملة كريمة وإنسانية منذ لحظة اعتقاله.
وأكدت بأن "كوبا تتفهم المشاغل الإنسانية المحيطة بقضية السيد غروس، ولكنها ترى أن حكومة الولايات المتحدة تتحمل بشكل مباشر مسؤولية وضعه ووضع عائلته؛ وعليه فإن من واجبها أن تعمل مع الحكومة الكوبية، جنباً إلى جانب، في البحث عن حل".
وينوّه البيان إلى النبأ الذي أوردته وسائل صحافية أمريكية حول رسالة وجهها 66 سيناتوراً، ديمقراطيون وجمهوريون ومستقلّون، إلى الرئيس باراك أوباما، حول هذه القضية.
فقد دعا السيناتورات الرئيس على إعطاء أولوية إنسانية للإفراج عن غروس والقيام بأي خطوة "تخدم الوطن" بشكل فوري من أجل التمكن من الإفراج عنه؛ موضحين أنهم سيقدمون له دعمهم لتحقيق هذا الهدف.