كوبا تعرض في الأمم المتحدة أضرار الحصار الأمريكي على الثقافة الوطنية

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2021-05-22 11:32:43

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

Foto tomada de Cubaminrex

هافانا، 22 مايو/أيار 2021 (راديو هافانا كوبا): عرضت كوبا في الأمم المتحدة الآثار الناجمة عن تشديد الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة على الجزيرة الكاريبية في قطاع الثقافة، والذي تسبب في خسائر بالملايين.

جاء ذلك في مداخلة لوزير الثقافة الكوبي ألبيديو الونسو في حدث افتراضي رفيع المستوى للجمعية العامة، الذي شدد على كيفية تأثير هذا الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على الظروف المعيشية لجميع الكوبيين، ويؤدي إلى تقويض التنمية، ويعيق الإمكانيات المادية لتوسيع التعاون ويسبب ضررا للإنسان.

وأوضح الوزير الكوبي أن "بلدي، بالإضافة إلى الأزمة الصحية، يواجه اشتدادًا للحصار: فقط في عام 2020، أبلغ قطاع الثقافة عن أضرار بلغت 14 مليونًا و463 ألفًا و300 دولار بسبب تلك السياسة".

وأضاف، "في الوقت نفسه، تواجه كوبا زيادة هائلة في الحرب الثقافية والإعلامية المتمثلة في مدينة ميامي ضد الثقافة والفنانين، الذين دافع الغالبية العظمى منهم عن حقهم في أن يعانوا نفس مصير شعبهم".

كما ندد الوزير الكوبي بالطبيعة الملحوظة التي تتجاوز الحدود الإقليمية للحصار، فضلاً عن الإدراج السيئ السمعة لكوبا في قائمة واشنطن أحادية الجانب للدول الراعية للإرهاب. ورفض دعم الأعمال التخريبية ضد كوبا، والتي تسعى إلى تدمير النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي المختار بطريقة حرة وذات سيادة.

وشدد على أن فيروس كورونا دفع المؤسسات الكوبية الى وضع حد في مواصلة تعزيز الفن وأشكال التعبير عن التراث الثقافي بين أوسع قطاعات الجمهور.

وأوضح أنه في مواجهة هذا السيناريو الصعب، خصصت الحكومة الكوبية أكثر من 300 مليون بيزو من ميزانية الدولة حتى الآن لحماية رواتب الموسيقيين المحترفين وفناني الأداء في جميع أنحاء البلاد، وهو إجراء لا يزال مطبقًا.

وقال إنه بنفس الطريقة تم تطوير نهج شامل في العمل الثقافي يتضمن الاستخدام الفعال للتقنيات الجديدة وتنفيذ بدائل عديدة لتداول الفن والأدب، وخاصة التي تستهدف المراهقين والشباب.

وشدد على أن التعبير العضوي مع السيناريوهات الافتراضية الجديدة يمثل تحديًا لا مفر منه للجميع، ولكن بشكل أساسي للدول النامية، المحرومة من الموارد الكبيرة وفي حالات مثل كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا، المعزولة عن دوائر التداول الكبيرة التي تهيمن عليها الصناعات الثقافية المهيمنة.

وقال الوزير الكوبي إن النظام السياسي الدولي الحالي أظهر عدم قدرته على الاستجابة بكفاءة وعدالة للأزمة الصحية والاجتماعية والاقتصادية الحالية، ويحث الآن على مزيد من التعاون، وطالب بوضع الإنسان كأولوية.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up