زيارة وزير العلاقات الخارجية الفنزويلي إلى الباراغواي تفتح آفاقاً واسعة للتفاهم الثنائي

بقلم: محمد مصطفى حسين خضر
2013-10-10 13:33:26

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

أسونسيون، 10 تشرين اﻷول/أكتوبر (راديو هافانا كوبا) - شكلت الزيارة التي أداها للتو وزير العلاقات الخارجية الفنزويلي الياس حوا، للباراغواي خطوة حاسمة نحو تطبيع العلاقات بين اﻷمتين اﻷمريكيتين الجنوبيتين، وفقاً للمحللين المحليين.

وكان حوا قد أعرب عن الإرادة السياسية للأمة البوليفارية في إعادة بناء العلاقات التي إنقطعت نتيجة للانقلاب الذي قام به البرلمان في العام المنصرم والذي أدى إلى اﻹطاحة بالرئيس الدستوري للباراغواي، فرناندو لوغو.

وفي أعقاب المحادثات التي أجراها الرئيسان نيكولاس مادورو وهوراسيو كارتيس خلال قمة إتحاد دول أمريكا الجنوبية (أوناسور) في سورينام عبّر الجانبان عن الإرادة السياسية للتغلب على الخلافات الناجمة عن تلك الواقعة.

وقد شكلت الدعوة التي وجهتها الباراغواي إلى وزير العلاقات الخارجية الفنزويلي وقبول الأخير بها، خطوة هامة للمضي قدماً في اﻹتجاه اﻹيجابي، وهو اﻷمر الذي رحب به نظيره إيلاديو لويزاغا والرئيس كارتيس، الذي عقد إجتماعاً مع حوا.

ولم ينقل الوفد الفنزويلي تحيات الرئيس مادورو الحارة لشعب وحكومة الباراغواي فقط، وإنما كذلك القرار المهم بتعيين سفير جديد في الباراغواي، من أجل إحياء العمل الدبلوماسي الثنائي.

وكانت المحادثات التي جرت في العاصمة أسونسيون قد تناولت أيضاً القضايا الاقتصادية والتجارية، وهو اﻷمر الذي يعتبر أول خطوة كبيرة للتكامل، واتفقت الحكومتان على أن تقوم بعثة من رجال اﻷعمال الباراغوائيين على وجه السرعة بزيارة إلى كاراكاس، من أجل الاتفاقيات المستقبلية في هذا المجال.

وشدد حوا على احترام أي رأي يصدر عن أي قطاع محلي يعارض إنضمام فنزويلا إلى سوق الجنوب المشتركة ( ميركوسور) أو عودة الباراغواي إلى تلك الهيئة.
 



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up