دفن رماد القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو في مقبرة سانتا افيخينيا في سانتياغو دي كوبا

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2016-12-04 13:03:25

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

 

دفن رماد القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو في مقبرة سانتا افيخينيا في سانتياغو دي كوبا

 

سانتياغو دي كوبا، 04 ديسمبر/كانون الأول (راديو هافانا كوبا) : دفن رماد القائد الرحال فيدل كاسترو في مقبرة سانتا افيخينيا في مدينة سانتياغو دي كوبا، في حين جرى في العاصمة الكوبية هافانا أطلاق 21 طلقة مدفعية تكريما للقائد التاريخي للثورة الكوبية.

وشارك في مراسم التأبين التي تمت على مقربة سانتا افيخينيا في ضريح البطل الوطني الكوبي "خوسيه مارتيه" سوى العائلة وعدد قليل من الضيوف.

وأنهى الموكب الجنائزي الذي نقل رماد الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو السبت رحلته عبر أنحاء البلاد ليصل مدينة سانتياغو دي كوبا التي شكلت مهد الثورة وشهدت مراسم تكريم مهيبة مع تنظيم الجنازة الرسمية التي جرت اليوم الأحد.

 

وبعد رحلة استمرت ثلاثة أيام، وصل الموكب الجنائزي المرافق للرماد الذي وضع في صندوق من خشب الأرز لف بعلم كوبي ظهرا إلى ثاني مدن البلاد.

وجاب الموكب ابرز شوارع المدينة التي احتشد فيها الآلاف وهم يرددون (أنا فيدل، أنا فيدل).

وصادفت الجمعة الثاني من ديسمبر/ كانون الأول الذكرى الستون لإنزال يخت جرانما على شاطئ لوس كولوراداس التي تبعد نحو 220 كلم إلى الغرب من سانتياغو دي كوبا.

وبعد مراسم تكريم ليومين في هافانا انطلق الموكب الذي نقل رماد فيدل كاسترو في الاتجاه المعاكس لرحلة ثورته في عام 1959.

وفي هافانا وماتانزاس وكارديناس وسينفوغيوس وسانتا كلارا وسييغو دي افيلا وكماجويه ولاس توناس وسانتي سبيريتوس وهولجين وجرانما، تجمع مئات الآلاف من الكوبيين على جانبي الطريق وهم يهتفون عاش فيدل ويلوحون بالأعلام عند مرور الموكب الذي كان يتألف من سبع آليات. وقد عبر14 من محافظات الجزيرة الكاريبية ال16 ليصل إلى مهد الثورة سانتياغو دي كوبا.

وقد اظهر الاحترام الدولي والإعجاب بالقائد الراحل وذلك تقديرا من الذين اعربوا عن اعترافهم بالرجل الذي كافح حتى آخر للحظة من حياته من اجل الفقراء.

 

وكان رئيس مجلسي الدولة والوزراء جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو قد قال، إنه لن يسمح بتسمية ساحات أو إقامة صروح وتماثيل تخليدا لذكرى فيدل كاسترو بناء على رغبته الخاصة.

وأضاف في لقاء حاشد عقد في سانتياغو امس السبت إن القائد الراحل لم يكن يريد أن يصبح محط تقديس جماهيري.

وتعهد راؤول كاسترو بالحفاظ على مبادئ الاشتراكية للثورة الكوبية التي قادها فيدل كاسترو الذي رحل عن عالمنا في 25 نوفمبر/تشرين الثاني .

وكان الآلاف قد احتشدوا الأربعاء في ساحة الثورة في العاصمة الكوبية هافانا لتأبين الزعيم الراحل .

وأشار الرئيس الكوبي في كلمته في سانتياغو دي كوبا قائلا: “ نيابة عن شعب وحكومة كوبا والحزب الشيوعي الكوبي وأسرة وأقارب فيدل، اكد مجددا عن الامتنان العميق للتعبيرات عن الحب والمودة والاحترام التي لا تعد و لا تحصى للقائد الراحل وعمله وأفكاره وبرقيات التعازي التي لا تزال تصل من جميع أنحاء العالم".

وقال الرئيس الكوبي راؤول كاسترو أن سلطة فيدل كاسترو وعلاقته الوثيقة مع الشعب كانت حاسمة للمقاومة البطولية للبلاد بعد انهيار المعسكر الاشتراكي ودخول الجزيرة الكاريبية في أزمة سميت الفترة الخاصة في عقد التسعينات.

 

وأضاف راؤول كاسترو قائلا: “ لقد اظهر لنا فيدل انه نعم يمكن الوصول إلى شواطئ كوبا على يخت جرانما، نعم يمكن الوصول إلى المقاومة ضد العدو وضد الجوع والمطر والبرد وتنظيم جيش ثوري في جبال سيررا مايسترا بعد كارثة اليجريا دي بيو، نعم يمكن فتح جبهات حرب عصابات جديدة في المحافظات الواقعة في الشرق الكوبي من خلال الفرقة العسكرية التي كان يقودها الكومندان خوان الميدا والفرقة التي كنت أنا شخصيا اقودها. نعم يمكن هزم العدو من خلال 300 بندق ومواجهة هجوم مكون من عشرة ألق جندي.

هذا وتستمر وصول برقيات التعازي إلى كوبا والتعبيرات عن الحزن العميق للكثير من مواطني الجزيرة الكاريبية والعالم.



التعليق

  • حسين محمد الحديثي's gravatar
    حسين محمد الحديثي
    05/12/2016 03:07 pm

    لو سألوني كيف عليَّ أن أذكر عزيزي فيدل !!! الموضوع ليس هو كيف علينا أن نذكره، وذلك لأن فيدل طبع وحفر في ذهن وقلب كل ثوري؛ ربما من الأفضل السؤال: هل سيكون ممكناً نسيان فيدل في يوم ما؟. أنا شخصيّاً أراه صعب جداً نسيانه. سأذكره كما أنا رأيته شخصياً ولأول مرّة في حياتي في كييف، أوكرانيا خلال اجتماعه بالطلبة الكوبيين ولحسن حظي كنت واحد من الذين حضر الأجتماع، في الصف الأول وعلى بعد عنه بحوالي متر فقط. كان ذاك في الأيام الأولى من شهر أيار عندما جاء بزيارته الأولى الى الأتحاد السوفييتي المرحوم. لا أزال أذكر تواضعه وبساطته وكثرة حركته، كان لقاء اشبه بهوسه عراقية، صياح وهتاف، كانت ساعات لا يمكن ان تنسى ابداً. سأذكره دائماً بنفس الصورة التي انطبعت بذهني، شاب ثوري متمرّد على عالمه وحتى على نفسه، وسأذكره ايضاً ودائماً بلونين، الأحمر و الأسود. لا أعرف، ولكن لأحياء ذكره ليس هناك أفضل من جمع كافة أقواله المسجلة بصوته وترجمتها الى اللغات الأكثر تكلماً بها في العالم، وليكون من بينها اللغة العربية، أرَ هذا هو اكبر تكريم يمكن أن يقام به بشرف وبفخر وحتماً سيكون نشر كل أقواله هي اثمن هدية للأجيال الحاضرة وأجيال المستقبل. غيابه لنا مؤلم جداً وخسارة كبرى للأنسانية وللحركات الثورية والأجتماعية والثقافية. لا أحد هناك، لا بجكمته ولا بوزنه كان و ولد في القرن العشرين، نعم هو وحيد وربما سيبقى وحيد في تاريخ البشرية، نعم هو فيدل الذي لا بديل ولا غنى عنه. فيدل كان وسيبقى فيدل، لشعبه ولشعوب العالم الفقيرة والمعدومة. فيدل حمل هموم العالم الثالث على أكتافه ومنذ يوم 1 كانون الثاني، يناير 1959، حمل قضية شعوبها وقدم لها كل التضامن الدولي والأممي، فعلاً لا قولاً، بنزاهة عالية جداً لا تقاس إلا بنزاهة وتضحية الآلهة والأنبياء. حسين الحديثي هافانا / كوبا 5 كانون الأول ، ديسمبر 2016


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up