تشكيك في دراسة حول الأعراض الصحية التي أبلغ عنها دبلوماسيون أمريكيون في كوبا

بقلم: محمد مصطفى حسين خضر
2018-08-16 06:37:31

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

واشنطن، 16 آب/أغسطس (راديو هافانا كوبا) - قامت مجلة أمريكية مرموقة بنشر 10 رسائل لعلماء يشككون في دراسة حول الإصابات الدماغية الغامضة التي تعرض لها دبلوماسيون أمريكيون في كوبا.

وفي الرسائل المرسلة إلى مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، أوضح الخبراء أن واضعي التقرير الذي نُشر في فبراير في المجلة ذاتها لم يتطرقوا إلى الهستيريا الجماعية باعتبارها واحدة من الأسباب المحتملة للأعراض التي أبلغ عنها الموظفون.

ونقل الموقع الإلكتروني "بوس فيد" عن مرسلي الرسائل قولهم إن هذه "التغيرات النفسية الهائلة" عادة ما تحدث بسبب الإرهاق الشديد، وتظهر على جميع المعنيين الأعراض الجسدية الفعلية المماثلة.

وهكذا أشار خبراء من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا إلى التقرير الطبي الذي صدر عن فريق من جامعة بنسلفانيا بتكليف من حكومة الولايات المتحدة.

ووفقاً لهذا التحقيق، فإن موظفي السفارة الأمريكية في هافانا قد أُصيبوا بأضرار في الدماغ مماثلة للارتجاج بعد سماع أصوات غريبة في أماكن إقامتهم.

ومع ذلك، فإن مرسلي الرسائل الأربع التي نشرتها المجلة الطبية الأمريكية والذين هم خبراء في علم الأعصاب، وعلم النفس العصبي، قد أكدوا أن الدراسة التي أجرتها الجامعة تشوبها عيوب رئيسية.

وأكد الأمريكيان روبرت بارثولوميو، وهو خبير في علم الاجتماع الطبي ويعمل في معهد "بوتاني داونز سيكونداري" في نيوزيلندا، وروبيرت شورى، وهو خبير في الطب العصبي النفسي في المركز الطبي لشؤون المحاربين القدامى في سالزبوري، بولاية كارولينا الشمالية، أن هناك سوء تفسير لنتائج الاختبارات.

ووفقاً للخبيرين وغيرهما من الخبراء، فإن فريق الجامعة لم يأخذ في عين الاعتبار حالة الاضطرابات الشائعة التي يكون قد تعرض لها العمال أو أنه استبعد التفسيرات النفسية للأعراض التي ظهرت عليهم.

وبالنسبة لبارثولوميو، فإن الذين أشرفوا على الدراسة قد قللوا من شأن "المرض النفسي الشامل"، المعروف أيضاً باسم "الهستيريا الجماعية"، وذلك لعدم وجود بداية سريعة وانتعاش سريع.

وفي هذا الصدد، أشار إلى أن هذا النوع الثاني أكثر شيوعاً من المرض النفسي الشامل هو يبدأ ببطء، ويستمر لأشهر أو سنوات وغالباً ما تظهر أعراض عصبية.

وقد أدت رسائل يوم الثلاثاء إلى تشكيك الأوساط العلمية في الدراسة التي أجرتها جامعة بنسلفانيا، والتي تُستخدم إلى حد كبير لدعم قرارات إدارة دونالد ترامب بشأن سحب معظم دبلوماسييها من الجزيرة الكاريبية.

وهذا التدبير، إلى جانب طرد 17 موظفاُ كوبياً من السفارة لدى واشنطن، قد تم التنديد به من قبل الحكومة الكوبية وبعض المصادر الأمريكية، لأنه يُعد تسييساً للمشكلات الصحية التي عانى منها دبلوماسيون أمريكيون، وذلك بهدف عرقلة عملية التقارب بين البلدين.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up