كوبا تستنكر في منظمة الصحة العالمية العدوان الأمريكي ضد التعاون الطبي

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2020-02-24 10:51:03

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

جنيف، 24 فبراير/شباط 2020 (راديو هافانا كوبا) : استنكر وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، الأعمال العدائية والعدوانية لحكومة الولايات المتحدة للمحاولة بتخريب التعاون الطبي الذي تقدمه كوبا لشعوب العالم.

جاء ذلك خلال لقاء عقده مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس،في مدينة جنيف، حيث أشار برونو رودريغيز، إلى أن الأمة الكاريبية لديها حاليًا ما يقرب من 30 ألف طبيب ومهني صحي في 65 دولة في عدة قارات، على الرغم من الحملة الصليبية للإدارة الأمريكية لعرقلة هذا العمل الإنساني.

وحذر وزير الخارجية الكوبي في هذا اللقاء الذي عُقد في سياق الجزء الرفيع المستوى من الدورة 43 لمجلس حقوق الإنسان، الذي أفتتح رسميا في جنيف، من أن عدوانية واشنطن ضد قطاع الصحة تحرم ملايين البشر من العالم من الحصول على هذه الخدمات وتحسين حياتهم.

وأبرز برونو رودريغيز وتيدروس أدهانوم في الاجتماع الروابط بين كوبا ومنظمة الصحة العالمية، وكذلك الرغبة في تعزيزهما.

ويتضمن جدول أعمال وزير الخارجية الكوبي في المدينة السويسرية مداخلات في مجلس حقوق الإنسان ومؤتمر نزع السلاح، بالإضافة إلى التبادلات مع كبار مسؤولي الأمم المتحدة ورؤساء الوفود المشاركين في الجزء رفيع المستوى لهذه الهيئة التي ينتمي إليها 47 دولة.

هذا ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "التحرك" بوجه "تعديات" متزايدة على حقوق الإنسان" في أنحاء العالم، مشيراً إلى اضطهاد أقليات، ومستويات مقلقة من جرائم قتل النساء.

وخلال افتتاح الجلسة السنوية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف ، قال غوتيريش إن "حقوق الإنسان تتعرض لتعديات ولا يوجد بلد بمنأى عنها ".
وأضاف أنّ "المخاوف تزداد" و"حقوق الإنسان يعتدى عليها" من كل الأنحاء، داعياً المجتمع الدولي إلى "التحرك" لقلب هذا المسار، في تلميح إلى النزاع في سوريا أو مصير المهاجرين الراغبين بالوصول إلى أوروبا.

كما ألمح إلى "المدنيين المحاصرين في جيوب تمزقها الحرب، جوعى ويتعرضون للقصف على رغم القانون الدولي"، مندداً بـ"الاتجار بالبشر الذي يؤثر على العالم أجمع"، وفق تعبيره.

غوتيريش تناول حرية الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين البيئيين، وبالأخص النساء الذين يتعرّضون لتهديدات متزايدة في الوقت الذي يعدّ فيه التزامهم لا غنىً عنه في سياق تحقيق العدالة.

واعتبر أنّ التكنولوجيات الجديدة أتاحت بما لا شك فيه تنظيماً أفضل للمجتمع المدني، لكنّه رأى أنها منحت للسلطات في الوقت نفسه وسائل غير مسبوقة للتحكم بتحركات كل واحد ولتقييد الحريات.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up