تسليط الضوء على إرث فيدل كاسترو في الدبلوماسية الكوبية الثورية

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2020-08-14 11:58:25

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

هافانا، 14 أغسطس/آب 2020 (راديو هافانا كوبا): سلطت المندوبة الكوبية الدائمة بالنيابة لدى الأمم المتحدة، آنا سيلفيا رودريغيز، الضوء على إرث فيدل كاسترو (1926-2016) في الدبلوماسية الثورية للجزيرة ودفاعه عن مبادئ مثل العدالة الاجتماعية.

وأشارت السفيرة الكوبية في كلمتها في منتدى افتراضي بمناسبة الذكرى الـ 94 لميلاد زعيم الثورة الكوبية إلى الفترة التي قضاها في المنظمة المتعددة الأطراف وآرائه حول القضايا الدولية، مضيفة الى إنه مع انتصار الثورة الكوبية الأول من يناير 1959، بدأت عملية تحول جذرية في البلد الكاريبي وبناء مجتمع أكثر مساواة وعدالة وخال من التمييز.

وأضافت أن كل هذا سيكون له انعكاس واضح في سياسة خارجية ثورية مختلفة جذريا، وهو نتاج حقيقي لحق الشعب في تقرير نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي، " المحرك الرئيسي والمنظم والبطل لهذه السياسة الخارجية الجديدة كان فيدل نفسه".

قالت آنا سيلفيا رودريغيز إن كوبا توقفت عن اتباع سياسة خارجية تعتمد على الولايات المتحدة وتخضع لها، لممارسة سياسة خارجية محلية مستقلة على جميع المستويات، بما في ذلك السياسة متعددة الأطراف.

وشددت على أن الدفاع عن السيادة والاستقلال والعدالة الاجتماعية، ومكافحة الإمبريالية والاستعمار أو الاستعمار الجديد، والأممية، ووحدة بلدان الجنوب والتعاون والتضامن، بدأت في تحديد السياسة الخارجية الكوبية، بالإضافة الى كذلك الدفاع عن المبادئ الأساسية للقانون الدولي مثل حق تقرير المصير للشعوب ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والمبادئ الأخرى الواردة في ميثاق الأمم المتحدة.

وقالت السفيرة الكوبية، انه عندما تحدث القليل عن هذا الموضوع، دعا فيدل بالفعل في قمة الأرض عام 1992 إلى "التوحد في الدفاع عن كوكبنا، من خلال الاستهلاك والإنتاج المستدامين وليس من خلال سباق التسلح".

وأضافت ان فيدل كاسترو دافع بنشاط عن الأهمية الهائلة لوحدة وتعبئة بلدان الجنوب في الحل المشترك لمشاكلهم المشتركة، وهي فكرة لا تزال سارية تمامًا اليوم، عندما تتزايد التفاوتات الهائلة، ونحن بعيدون عن القضاء على الفقر والجوع.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up