الحكومة الكوبية تنفذ تعديلات مهمة في عملية الترتيب النقدي والمصرفي

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2021-02-01 11:37:44

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

Comienza a implementarse en Cuba el ordenamiento económico y el uso de una sola moneda.

هافانا، 01 فبراير/شباط 2021 (راديو هافانا كوبا): تصادف اليوم الأول من فبراير/شباط الشهر الأول من تطبيق النظام النقدي والمصرفي، حيث تقوم بالتعديلات اللازمة للحصول على النتائج التي يتطلبها الاقتصاد الوطني من هذه العملية.

وكان توحيد العملة، وإلغاء بعض الإعانات، وكذلك إصلاح الأجور والأسعار، إجراءات لا يمكن تأجيلها، على حد تعبير الرئيس ميغيل دياز كانيل، لكن تنفيذها تطلب عدة تعديلات، أهمها في مجال الأسعار.

ومنذ الأول من يناير، ظهرت شخصيات حكومية رئيسية بانتظام في وسائل الإعلام المحلية لشرح الإجراءات المستمدة من تنفيذ المرسوم، فضلاً عن الاستجابة لمخاوف المواطنين.

وأكد الرئيس الكوبي أن اللحظة تتطلب "الحساسية والموضوعية والتحليل السياسي للعمليات الاقتصادية"، ومن ثم أصر على الاهتمام بمخاوف السكان، التي لديها الكثير من الشكوك في مواجهة التغيرات الحالية.

وتعتبر العناية بهذه المعايير أحد توجهات العمل الحكومي برئاسة رئيس الدولة ورئيس الوزراء مانويل ماريرو كروز، اللذين يعززان الاجتماعات مع سلطات المحافظات لتحديد أوجه القصور التي لا تزال قائمة وتسهم في حل المشكلات.

وقال الرئيس الكوبي في محافظة سانتي سبيرتوس الوسطى، "هذه الزيارة هي للتبادل، لمعرفة ما يتم القيام به في جميع المناطق، لجمع الأشياء والمشاكل التي لا يزال يتعين علينا المساعدة في حلها اعتبارا من الحكومة المركزية".

وأشار دياز كانيل أنه لا يزال هناك مديرين دون الخوض فيما يجب عليهم فعله من أجل إدارة اقتصادية أكثر كفاءة لمؤسساتهم، ولديهم نفقات أقل ويحققون رواتب مناسبة لعمالهم، وهي جوانب أساسية على وجه التحديد داخل النظام.

وأضاف، "ان خلق ظروف أكثر ملاءمة لتطوير القطاع الإنتاجي الوطني هو أحد أهداف الحكومة، لكن هذا يتطلب من رجال الأعمال مواجهة التحدي وتوليد الأفكار والاستفادة من الفرص التي يوفرها السيناريو الجديد".

وعلى الرغم من أن نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد، أليخاندرو خيل، يرى أن إحدى أولى الإشارات الإيجابية هي أن العديد من الشركات تبحث عن بدائل في مواجهة ارتفاع أسعار الوقود أو المواد الخام المستوردة، فإن الزيارات الحكومية الى المحافظات تعكس أن الطريق ما زال طويلاً. وأن تشجيع الصادرات هو جزء من هذا المسار، ولا يكفي فيه الاستفادة من المزايا التي تنشأ عن إلغاء العملة المزدوجة وإنشاء تبادل البيزو الكوبي بسعر 24 مقابل دولار أمريكي واحد.

وهذا التخفيض في قيمة العملة، الذي يسمح لمن يتلقون دولارات مقابل منتجاتهم بمضاعفة أرباحهم بمقدار 24 بالنسبة للقيمة السابقة، لا يعني في حد ذاته ضمانًا للحصول على الدخل، فمن الضروري التصدير، لكن القيام بذلك يتطلب القدرة التنافسية في الجودة من الإنتاج وشروط التسليم، من بين أمور أخرى.

وهذه هي بعض التحديات التي لا تزال قائمة على طريق نظام الترتيب النقدي والمصرفي، على الرغم من قصر وقت تنفيذها.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up