وزير الخارجية الكوبي يستنكر محاولات الولايات المتحدة ممارسة الهيمنة على أمريكا اللاتينية

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2021-05-03 11:05:30

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

Minrex

هافانا، 03 مايو/أبريل 2021 (راديو هافانا كوبا): شجب وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز، أن الإمبريالية الأمريكية سرعت في العقد الأخير من محاولاتها لممارسة هيمنتها على دول أمريكا اللاتينية، مع تفاقم تطبيق مبدأ مونرو وأسوأ ممارسات المكارثية.

جاء ذلك في اختتام المنتدى الدولي للتضامن مع كوبا والذي عقد الأول من مايو بمناسبة عيد العمال العالمي، حيث أشار وزير الخارجية انه يتم الاحتفال بيوم العمال العالمي في وقت طارئ للبشرية وأزمة منهجية يفرضها هذا الوباء.

وقال برونو رودريغيز، "حالة الطوارئ ليست صحية فقط، كما أنها اقتصادية وسياسية واجتماعية، إنها تظهر مظالم النظام الاقتصادي الدولي، الذي تسود فيه القرارات السياسية الأنانية، والتي تفضل الحصول على الأرباح بدلا على الحفاظ على الأرواح البشرية".

وأضاف انه هناك تقسيم جديد للبشرية: أولئك الذين يحصلون على اللقاحات، والأطباء، وأجهزة التنفس الاصطناعي، والأكسجين، والاختبارات التشخيصية، والاستشفاء، ومن ناحية أخرى، يُنسى أولئك الذين يموتون، دون مساعدة طبية ولا يعرفون حتى ما إذا كان سيتم تحصينهم ضد الفيروس ومتى.

وشدد على انه وفي هذا السيناريو، سجلت منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي مستويات مقلقة من نمو الفقر، وزيادة البطالة، حتى بين النساء، مما زاد من عدم المساواة بين الجنسين، حيث وقد أدى خفض الميزانية المخصصة لأنظمة الصحة والتعليم إلى إضعاف القدرة على مواجهة الوباء، وأستمرار نهب الموارد الطبيعية من قبل الشركات عبر الوطنية التي تحميها الأنظمة السياسية الفاسدة.

وأشار الوزير الكوبي انه "حيثما استطاعوا، قلبت الإمبريالية والأوليغارشية المتحالفة معها التقدم الاجتماعي والسياسي الذي حققته الحكومات التقدمية، لقد دعموا حكومات بلا شرعية ومرشحين سياسيين فاشيين وشعبويين من اليمين المتطرف، متناغمين إلى حد كبير مع الاستقطاب والسياسة القذرة وتعزيز الانقسام والكراهية والتحريض على التمرد، التي حدثت في الولايات المتحدة".

وأضاف، "استخدموا النظم القضائية، والسيطرة على وسائل الإعلام المهيمنة والتقنيات الرقمية الجديدة، والمنصات التكنولوجية الاحتكارية والخاصة، وديكتاتورية الخوارزمية والسيطرة الحديدية على الشبكات الرقمية، لاضطهاد وسجن وإضعاف الشخصيات التقدمية واليسار، وحتى أنهم لجأوا إلى القتل والمجازر والقمع الأكثر وحشية وحظر الاحتجاج الاجتماعي، وتم اغتيال الشباب وكبار السن والنساء والسكان الأصليين وتشويههم واحتجازهم وتعذيبهم بالتواطؤ مع أدوات الإمبريالية مثل منظمة الدول الأمريكية".



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up