علماء وأطباء من كوبا ودول أخرى سيبعثون رسالة مفتوحة إلى رئيس الولايات المتحدة

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2021-08-10 20:46:39

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

Foto tomada de @juantoniofdez

هافانا، 10 أغسطس/آب 2021 (راديو هافانا كوبا): سيبعث العلماء والأطباء والمواطنون المهتمون في كوبا وبقية العالم رسالة مفتوحة إلى رئيس الولايات المتحدة، جوزيف بايدن، حول اللقاحات الكوبية ضد فيروس كورونا.

وتشير هذه الرسالة إلى الرغبة المفترضة لرئيس الولايات المتحدة في توفير كميات كبيرة من اللقاحات إذا قامت منظمة دولية بإدارتها وفعلت ذلك بطريقة تتيح للمواطنين العاديين الوصول إليها.

وأكد الموقعون على هذه الرسالة، أن مثل هذه التصريحات فاجأت الكثيرين، بمن فيهم الأمريكيون الذين كانوا على اتصال مباشر بالنظام الصحي الكوبي، وأثارت غضب العمال الكوبيين في القطاع الذين يخاطرون بحياتهم لاحتواء الوباء.

وأشارت الرسالة ان "هذا لا يعكس الواقع الكوبي ونعرب عن أسفنا لأن المعلومات الخاطئة من قبل جهات خبيثة تؤثر على القرارات السياسية للرئيس الامريكي".

وأكدت الرسالة أن تصريحات بايدن تشير إلى أن حملات التطعيم في كوبا غير فعالة وتمييزية، في حين أن الواقع هو، كما أكدته كل من منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، أن معدلات تطعيم الأطفال في الدولة الكاريبية تتجاوز 99 بالمائة.

وأضاف العلماء والأطباء الكوبيون، ان "التحصين هو جزء من نظام الصحة العامة الشامل لبلدنا، وهو مجاني لجميع الكوبيين بغض النظر عن حياتهم الاجتماعية والاقتصادية أو السياسية أو الدينية أو الجنس أو العرق".

وتبرز الرسالة إنجازات كوبا في هذا المجال، بما في ذلك تطوير أول لقاح فعًال في العالم ضد التهاب السحايا (مرض المكورات السحائية) في عام 1989.

وأوضحوا أيضًا أنه طُلب من خبراء اللقاحات الكوبيين في عدة مناسبات المساعدة في الجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال، وتحولت منظمة الصحة العالمية إلى منشآت الإنتاج في كوبا لتصدير اللقاحات المطلوبة بشكل عاجل إلى "حزام التهاب السحايا'' في إفريقيا جنوب الصحراء.

وفيما يتعلق بالاستجابة الكوبية لفيروس كورونا، أشار العلماء والأطباء الكوبيون على أن البلاد شهدت مؤخرًا زيادة في الحالات التي تهدد بإغراق النظام الصحي في بعض أجزاء التراب الوطني، ومع ذلك، كانت الاستجابة أكثر فعًالية من استجابة العديد من الدول الأخرى والتي لم يتلقوا هذا النقد القاسي من قبل واشنطن.

وأضافوا ان "ما يجعل كوبا فريدة من نوعها هو الحاجة إلى إدارة الوباء في ظل الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المعوق الذي تفرضه حكومة الولايات المتحدة على مدى العقود الستة الماضية".

وشددوا على أن أكثر من مليوني كوبي، أو ما يقرب من 30.2 في المائة من السكان، قد تم تحصينهم بالكامل بالفعل باللقاحات المطورة في كوبا ضد جائحة كوفيد-19.

ويضيفون أن لقاح "عبد الله"، وبكفاءة تصل إلى 92 في المائة في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، حصل على تصريح للاستخدام في حالات الطوارئ من قبل السلطة التنظيمية الكوبية في 9 يوليو، ليصبح أول من حقق هذا الوضع في أمريكا اللاتينية، بينما وصل اللقاح المرشح "سوبيرانا02"، إلى 91 بالمائة وهو قريب أيضًا من ترخيص الاستخدام الطارئ.

ويشددون على أنه إذا كانت الحكومة الأمريكية تريد حقًا مساعدة الكوبيين، فيمكنها عكس الإجراءات الـ 243 التي كانت في عهد ترامب، ربما بمجرد توقيع الرئيس الحالي، أو يمكن للكونغرس رفع العقوبات تمامًا، كما هو مطلوب كل عام من قبل الأصوات الساحقة من دول العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up