رسالة الرئيس الكوبي دياز كانيل للشعوب

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2022-06-11 08:42:23

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

 

Foto: @DiazCanelB

رسالة الرئيس الكوبي دياز كانيل للشعوب

 

مانولو العزيز، الرفيقات و الرفاق الذين  تشتركون في قمة الشعوب:

 

لم أخطأ عندما قلت  أنني لن أكون في قمة الأمريكاتين، و أضفت و لكن سيكون هناك صوت  كوبا.

إنكم صوتنا. و قد كانت الثورة تعرف ذلك بشكل واضح دائما: هناك حيث الحكومات ترفض اعطاءنا  الكلمة، سوف تتواجد الشعوب لتمثلنا، للحديث باسمنا.

هكذا كان الأمر منذ عصر وزارة المستعمرات، حكومات دفعتها الامبراطورية  حتى تقطع  ربطها مع كوبا و كانت هي الأخرى مطيعة  لأوامر السيد، بالاستثناء المشرف  للمكسيك.

ولد معهد الصداقة مع الشعوب، الإيكاب، من هذا الفهم.

إن التضامن  ليس مبدأ لا يتجزأ من  الممارسة الثورية بحسب، بل و إنه أروع سلاح للذين نؤمن  بقوة الجماهير، بالقوة  التيلوريكية  للشعوب المعبئة و بالنضال الذي يستلحم  بالعدالة الاجتماعية.

حيثما تكون هناك شعوب تخوض النضال، ستتواجد كوبا دائما.

يعتبر نضالنا المشترك امتدادا لنضال قرون أخرى. و قد كلف اراقة دماء  خير  أبناء الوطن الكبير. إنه موجه ضد محاولة جارنا القوي لفرض  الاستعمار من جديد على أراضينا في  القارة الأمريكية. إنه موجه ضد روح المذهب مونروي، الذي لا يزال  الدليل و  التوجه  السياسي  للولايات المتحدة  تجاه منطقتنا.

إنه نضال  ضد سياسات الامبراطورية التي  تعتمد على  فرض العقوبات و معاقبة  الحكومات التي لا تخضع لها. إنه موجه ضد مساعي  السياسيين الأمريكيين ليصبحوا  الشرطة و القضاة الأعلى، مصرون على اقرار من ينبغي عليهم أن يكونوا حكامنا  و حتى مجتمعنا المدني.

كانت كوبا أول أمة  أمريكي لاتينية مستبعدة عن التحالفات بهذا النصف من الكرة الأرضية لأنها لم تخضع للامبراطورية. حاولت أمم أخرى تحقيق ذلك سلفا  و فرضوا عليها  الانقلابات،الدكتاتوريات، الشركات متعددة الجنسيات مثل عملية  كوندور.

طردوا كوبا من محيطها الطبيعي. مولوا الغزوات و ما زالوا يمولون الاعتداءات المتنوعة  ضد الثورة. إننا نتشرف ببقائنا على قيد الحياة  بعد 63 سنة من الحصار و لعار هذه الامبراطورية القوية، التي هي أكبر من جزيرتنا 30 مرة، إننا  من بلدان  هذا النصف من الكرة الأرضية التي لديها أفضل معدلات  في التربية ، الصحة و بالتطور العلمي الذاتي.

و تعاقب اليوم كذلك بعجرفة فينيزويلا التضامنية، يسرقون مدخراتها و أصولها في الخارج و يتجاهلون حكومتها الشرعية. و يلقون  أنفسهم بشراسة  على رقبة نيكاراغوا، التي حاولوا مرارا فتحها على امتداد التاريخ.و ذات مرة أخضعوها بدكتاتورية كانت ترعاها واشنطن بشدة.

إن الشعوب تعرف.إنها لديها ذاكرتها. الشعوب التي عقدت القمة التي حاولت الامبراطورية  تجنبها. و أيضا الحكومات صاحبة الكرامة، التي لم تبتلع  الاستنكار و تحدثت نيابة عنا كذلك. يفهم الجميع أنه حيث كانت هناك  سابقا أمة معاقبة، اليوم تتم معاقبة ثلاثة أمم و غذا ستصبح عددها عشرة، و لكن إذا رصت الصفوف الشعوب، لن يمر العملاق الجبارالذي يسير بالسماء و هو يجتاح و يبتلع العوالم.

بفضل هذا الفهم، لم تكن  القمة  التاسعة للأمريكتين بالضبط ما كان يسعى إليه منظمي القمة. و حضر التضامن  دون دعوة، حيث ما كانوا يريدونه.

لذلك أتمنى أن اشارككم شكرنا الجزيل قلبا و روحا لحكومات المنطقة التي عارضت بشدة استقصاء كوبا، فينيزويلا و نيكاراغوا من قمة الأمريكتين.

و يستحق تقديرنا الخاص الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، من المكسيك، و رئيس وزراء سان فيسينتي و غراناديناس رالف غونسالفيس، و رئيس بوليبيا لوشو أرسي و رئيسة هوندوراس كسيومارا كاسترو و العديد من الزعماء الآخرين و رؤساء الوفود الكاريبية و الأمريكي لاتينية الذين رفضوا استقصاء كوبا و الحصار الاجرامي ضد شعبنا خلال  القمة نفسها.

أمريكا الشمالية ليست العدو.أمريكا الشمالية بعمالها، بشعوبها الأصلية، بالمهاجرين، الذين يتم استقصائهم أيضا، ، ليس مرة، بل كل يوم، من قبل امبراطورية السوق القاسية، هذه أمريكا الشمالية، التي تظهرونها لنا، ثائرة متمردة و رافضة، خلاقة و بناءة و تضامنية، ، إنها ليست معادية و لن تكون أبدا معادية.

 شكرا للإخوة و الأخوات لاظهار  ما أرادت الامبراطورية أن تخفيه و تلومه خلال فترة طويلة.

شكرا لتوفير الصوت للذين تم استقصاؤهم. شكرا لرسم الأفق بالآمال. شكرا لأنكم تؤكدون لنا من جديد أنه من الممكن تحقيق عالم أفضل.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up