كوبا وسوريا تحتفلان بالذكرى السنوية الخمسين لإنشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما

بقلم: محمد مصطفى حسين خضر
2015-08-18 11:26:53

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

دمشق، 18 آب/أغسطس (راديو هافانا كوبا-المنار) - أكد القائم بأعمال السفارة الكوبية في العاصمة السورية دمشق أرماندو بيريز سواريز أن العلاقات القائمة بين بلاده وسوريا هي صداقة حقيقية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، وهي علاقات تاريخية متينة وقوية، موضحاً الموقف الكوبي في المحافل والمنظمات الدولية من الأزمة والحرب على سورية بأنه موقف قوة إلى جانب سورية وحق شعبها في تقرير مصيره، وهو موقف يقوم على الدفاع عنها، فعدم التدخل الدولي بالشؤون الداخلية لسورية وعدم استخدام القوة أمر ضروري تسعى كوبا لإلغائه بكل إمكانياتها، وكوبا برأي سواريز تدافع عن الشعب السوري. وأكد أن هذه الأزمة والحرب في سورية هي حرب صنعها الخارج وفرضها على البلد الصديق لبلاده.

وأثنى القائم بالأعمال أيضاً على ما رآه في تاريخ الشعب السوري من عيش مشترك وسلام بين كل أفراد الشعب السوري إن كان على المستوى القومي أو الديني.

وبالموازاة وفي ظل دخول الولايات المتحدة الأمريكية مرحلة تأسيس علاقات دبلوماسية جديدة مع جمهورية كوبا بعد قطيعة دامت أكثر من نصف قرن من الزمن، أكد القائم بأعمال السفارة الكوبية بأن العلاقات الأمريكية الكوبية كانت فاشلة من حيث الأسلوب الأمريكي في التعامل، وأن دخولها من جديد في كوبا لن يسمح بالتأثير على العلاقات مع سورية أو أي أحد من أصدقاء كوبا مشدداً على أن هذا الأمر يتوقف على الكوبيين في إبقاء العلاقات مع سورية والحفاظ عليها، خاصة وأن أمريكا قد تطمح لأي شيء من وراء علاقاتها الجديدة مع كوبا التي ستدافع عما حققت تاريخياً ولن تتراجع عن مبادئها.

"ما يتعرض له الشعب السوري اليوم في ظل الحرب الكونية عليه سبق وأن لاقاه شعب كوبا من اضطهاد إمبريالي على يد أميركا"، هذا ما قاله رئيس جمعية الصداقة السورية الكوبية، مضيفا أن كافة أشكال الاضطهاد مورست على الشعب الكوبي واليوم نرى سورية تتعرض للحرب الكونية الشرسة ولكن بنطاق أكبر، فمن الطبيعي برأيه بعد وضع المقاربة هذه أن يقف الشعب الكوبي الصديق إلى جانب سورية حليفته وصديقته عبر التاريخ الحديث.

وأكد عمق العلاقات تاريخيا من خلال مشاركة كوبية بكتيبة عسكرية إلى جانب الجيش السوري في حرب تشرين من عام 1973 ، وهذا ينعكس اليوم على كافة ألأصعدة ومناحي الحياة ، كما أشاد بالمنح الدراسية والعلمية التي تقدمها الحكومة الكوبية لأكثر من 40 دولة على رأسها سورية وفلسطين.

وفي السياق وخلال الاحتفال بالعلاقات السورية الكوبية، هنأ عماد صعب السفير الفنزويلي في دمشق أثناء حضوره بالعام الخمسين للعلاقات بين بلدين صديقين لبلده، كما أثنى على العلاقات بين بلده فنزويلا والجمهورية العربية السورية واصفا إياها بالعلاقات المميزة والممتازة على كافة الأصعدة، مؤكدا مضي بلاده في دعمها لسورية، ووقوف شعبها إلى جانب الشعب السوري في ازمته، خاصة انهم يرون في سورية حليفا استراتيجيا لهم.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up