المؤتمر السابع للحزب الشيوعي الكوبي يختتم اليوم

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2016-04-19 12:21:59

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

هافانا، 19 أبريل/نيسان (راديو هافانا كوبا) : تختتم جلسات المؤتمر السابع للحزب الشيوعي الكوبي اليوم في قصر المؤتمرات في العاصمة الكوبية هافانا وذلك بعد انتخاب أعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي والأمين العام ونائبه وأعضاء الأمانة العامة لهذه المنظمة السياسية.

وتصادف الجلسة الختامية للمؤتمر مع الاحتفالات في كوبا بمناسبة الذكرى السنوية ال 55 للانتصار التاريخي في خليج الخنازير ضد المرتزقة المدعومة والممولة من قبل الحكومة الأمريكية في آنذاك الوقت.

وفي الجلسات السابقة قام الأكثر من ألف موفد و 280 مدعو في تبادل الآراء في اللجان الأربع حول التقرير الرئيسي الذي قراءه الأمين العام للحزب الشيوعي الكوبي راؤول كاسترو يوم السبت الماضي في الجلسة الافتتاحية حيث اتفقوا على الوثائق الرئيسية، ووصفوه بانه تعبير عن الاستمرارية التاريخية للثورة الكوبية والتعاليم من قبل القائد التاريخي فيدل كاسترو.

وقراء عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي ميغيل دياز كانيل القرار بشأن التقرير الرئيسي والذي اعترف بالوثيقة التي قدمها راؤول كاسترو والتي تحتوي على القضايا الجوهرية في حياة الجزيرة الكاريبية وعرضت بجراءة وموضوعية الإحساس الانتقادي للعمل الجاري جلال السنوات الخمس الماضية وأهداف التحديث لنموذج اشتراكي مزدهر ومستدام في كوبا.

وسلط النائب الأول للرئيس الكوبي الضوء على أن التقرير الرئيسي يوضح تماما بان تنمية الاقتصاد الوطني والى جانب الكفاح من اجل السلام والمقاومة الأيدلوجية هي المهام الرئيسية للحزب الشيوعي الكوبي، وان بناء اشتراكية مزدهرة ومستدامة لن تنطوي أبدا على تضحية في السيادة وثروات البلاد ورفاهية وسلامة الشعب.

واتفق المشاركين في مؤتمر الحزب الشيوعي الكوبي على ان المواجهة ضد أعمال التخريب السياسي والأيدلوجي وتشكيل القيم في المجتمع والاهتمام بالطفولة والمراهقين والشباب، هي من القضايا الاستراتيجية التي يعتمد عليها وجود كوبا كدولة ذات سيادة.

وكان من بين أعمال اللجان الأربع للمؤتمر السابع لهذه المنظمة السياسية، التركيز لتحليل مفهوم النموذج الاقتصادي والاجتماعي الاشتراكي الكوبي، في حين ركزت اللجنة الثانية على الخطة الوطنية للتنمية حتى عام 2030.

أما اللجنة الثالثة فقد فحصت أعمال تنفيذ المبادىء التوجيهية للسياسة الاقتصادية والاجتماعية وتحديثها للفترة من 2016 وحتى 2021، واللجنة الرابعة قيمت تحقيق أهداف عمل الحزب الشيوعي الكوبي اعتبارا من المؤتمر الوطني الأول لهذه المنظمة السياسية والذي عقد في شهر يناير/كانون الثاني 2012.

وقد اكد الرئيس الكوبي في الجلسة الافتتاحية، على أرادة كوبا للحوار حول جميع القضايا، وصادق على انه وللمضي قدما في عملية تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة من الضروري رفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي وإعادة الأراضي التي تحتلها الولايات المتحدة في خليج غوانتانمو.

كما طالب بوقف البرامج الموجهة للتخريب في النظام السياسي الكوبي، وانتقد السياسة الحالية للولايات المتحدة في مجال الهجرة، والدعوة لصيغ ليبرالية جديدة التي تهدف إلى الخصخصة السريعة للمؤسسات الحكومية والخدمات الاجتماعية مثل التعليم والصحة والضمان الاجتماعي.

كما اعترف الرئيس الكوبي بالجهود التي يبذلها الرئيس الأمريكي باراك اوباما لرفع الحصار، والتي اعتبرها غير كافية، وسلط الضوء على اهتمام الجزيرة الكاريبية في إقامة علاقات ذات الاستفادة المشتركة دون التنازل عن ألمبادئ الثورية والسيادة والاستقلال.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up