كوبا تحث على عدم تجارة الصحة في مجال مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (الأيدز)

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2016-06-09 11:05:23

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

الأمم المتحدة، 09 يونيو/حزيران (راديو هافانا كوبا) : دافعت كوبا في منظمة الأمم المتحدة على احترام حق الإنسان في الصحة والتنمية دون التجارة أو شروط كمرحلة أساسية لتحقيق أهداف القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية (الأيدز) في عام 2030.

وفي منتدى تناول الكفاح ضد هذا الفيروس في مقر الأمم المتحدة، حذر وزير الصحة العامة الكوبي روبيرتو موراليس، حول انه يجب على الرعاية الصحية بان تكون لها أولوية على أي ممتلكات مادية أو سياسات وطنية ودولية أو تشريعات، لذلك فمن غير المقبول بان الأسعار أو أي قيود تحد من وصول الأكثر من 37 مليون شخص من المصابين بالأيدز إلى علاج لهذا الفيروس.

وأشار الوزير الكوبي للصحة قائلا: “ بعد خمسة عشر عاما من إعلان الالتزام بشأن الكفاح ضد فيروس نقص المناعة البشرية (الأيدز)، والتي اعتمدت في الجلسة الخاصة للجمعية العامة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة عام 2001، فالعالم قد تغير بسرعة، ولكن توزيع الفرص للحصول على الصحة هي غير متساوية وكذا عدم المساواة والظلم لا يزالان واحدة من التحديات الرئيسية التي تواجهه تحقيق الأهداف العامة للبرنامج حتى عام 2030”.
 

وقال الوزير الكوبي أن الجزيرة الكاريبية تنضم إلى الإعلان الذي اعتمدته الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة والذي يصادق على التزام الدول الأعضاء في المنظمة الدولية مع القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية في عام 2030، لكن تؤكد عن استمرار المشاكل والتحديات في هذا الإعلان ولاتي ينبغي إن تكون واضحة خلال النقاشات الحالية.

وسلط روبيرتو موراليس الضوء على أهمية التعاون الدولي في الكفاح ضد هذه الآفة، وتوافر الموارد ونقل التكنولوجيات دون أي شروط وتحت قيادة المنظمة العالمية للصحة وبرنامج الأمم المتحدة المشترك للأيدز.

ودافع وزير الصحة الكوبي في الأمم المتحدة على تغيرات عميقة في النظام الدولي للمساعدة على القضاء عدم المساواة.

على صعيد آخر، أدانت المتخصصة في علم الجنس وعضو في البرلمان الكوبي مارييلا كاسترو في منظمة الأمم المتحدة، تأثير الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة ضد بلادها، على الجهود التي تبذلها كوبا من اجل منع انتشار فيروس نقص المناعة البشرية (الأيدز) ومعالجة هذا المرض.

وقالت مارييلا كاسترو، أن هذا الحصار المفروض منذ اكثر من نصف قرن من الزمن، يرفع التكلفة ويعرقل الأعمال التي تبذلها كوبا ضد هذا الوباء، ولكن لا تتوقف في أغراض الوفاء في تنفيذ الهدف الدولي المتمثل في هزيمة هذا المرض قبل عام 2030.

ودافعت البرلمانية الكوبية على إن تقوم الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة بزيادة المطالبات للقضاء على العقوبات الأمريكية أحادية الجانب والتي تستمر حتى اليوم على الرغم من استئناف العلاقات الدبلوماسية العام الماضي بين هافانا وواشنطن.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up