تضامن كبير مع كوبا جراء الحريق

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2022-08-09 12:54:26

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

Cubasi

تمر كوبا بأيام معقدة ومؤلمة بسبب الحريق الواسع النطاق في محافظة ماتانزاس الغربية وخاصة في المنطقة الصناعية لهذه المحافظة، لكن الكوبيين، وخاصة مواطني ماتانزاس، ليسوا وحدهم، فهناك عدد لا يحصى من تعبيرات الدعم من الحكومات والشعوب والشخصيات والمؤسسات والمنظمات التي لا تتوقف عن الوصول إلى البلاد.

وهناك تعبيرات من جميع دول العالم تقريبا، تشير إلى التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين ودعم أهالي ماتانزاس، حيث وقد تجلى هذا التضامن أيضا بمساعدة المكسيك وفنزويلا، وبناءً على طلب السلطات الكوبية للمساعدة الدولية للتعامل مع الحريق، استجابت الدولتان على الفور، حيث تجمع كوبا مع هذه الدول روابط أخوية لا يمكن تدميرها، وقد مدوا أيديهم مرارًا وتكرارًا ودعموا كوبا في الأوقات الصعبة.

ومنذ نهاية هذا الأسبوع، وصل خبراء من هذين البلدين للعمل مع رجال الإطفاء ورجال الإنقاذ الكوبيين، من ذوي الخبرة في هذه الأنواع من الأحداث، في ماتانزاس الغربية، كما وصلوا ومعهم المواد اللازمة لإخماد الحريق.

وبالمثل، يوجد متخصصون في مجال الصحة من وزارة الدفاع المكسيكية في كوبا للمساعدة في الرعاية الطبية للضحايا.

وأكد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، في مؤتمره الصحفي الصباحي بالقصر الوطني، أن بلاده ستواصل مساعدة الشعب الكوبي، حيث وقد وصلت في الساعات القليلة الماضية، شحنة من خزانات الرغوة والخراطيم إلى محافظة ماتانزاس للتعامل مع الحادث.

كما كما أعربت كل من روسيا ونيكاراغوا والأرجنتين وتشيلي على الفور عن استعدادها لتقديم مساعدة مادية في مواجهة الوضع المعقد، بينما قدمت حكومة الولايات المتحدة المشورة الفنية.

وأصبح التضامن واسع ومشجع في الظروف الحالية، وجاء بالفعل من غانا التي تبرع بالإمدادات الصحية لعلاج الجرحى، بينما أرسل الفريق الطبي الذي يعمل في جامايكا المجاورة والسفارة الكوبية شحنة من الأدوية.

وجدير بالثناء أيضا موقف الكوبيين الذين يعيشون في الخارج، الذين أعربوا مرة أخرى عن دعمهم واستعدادهم لمساعدة كوبا، كما فعلوا بالفعل في مواجهة حالة الطوارئ الصحية العالمية بسبب الوباء وتعزيز الحصار الأمريكي المفروض على هافانا.

لقد كرسوا الكوبيين في الخارج أنفسهم بالكامل لجمع التبرعات والمساهمات المالية للوصول بها إلى المحتاجين ومراكز المستشفيات في أقصر وقت ممكن، ومباشرة من أوروبا وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة ، يتم تطوير الحملة لصالح سكان مدينة ماتانزاس الغربية.

وبالنسبة للكثيرين، وفي مواجهة هذا الوضع المعقد، حان الوقت لرد التضامن الذي قدمته كوبا للعالم على مدى عقود، دون شروط، في مواجهة الكوارث الطبيعية وتحسين الوصول إلى الصحة والتعليم للقطاعات الأكثر تواضعًا،  وتقدر كوبا تقديرا عاليا هذا الموقف الإنساني للعديد من الناس  والذي يؤكد مرة أخرى أن كوبا ليست وحدها.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up