قراصنة القرن 21 في منطقة البحر الكاريبي

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2019-04-08 22:26:34

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

هافانا، 09 أبريل/نيسان 2019 (راديو هافانا كوبا): كان التخريب على الحق في التجارة الحرة، يمثل آخر الاعمال العدائية والعدوانية التي قامت بها الولايات المتحدة ضد فنزويلا، بهدف إحباط إمدادات النفط إلى كوبا.

وقد فرضت حكومة الولايات المتحدة عقوبات فظيعة ضد الثورة البوليفارية، وعلى 34 سفينة تملكها أو تديرها شركة النفط الفنزويلية، بالإضافة إلى شركتين تقوم في نقل النفط إلى كوبا.

وفي مظهر من مظاهر تعسفية خارج الحدود الإقليمية، فرضت الإدارة الأمريكية رسوماً إضافية بالتساوي على شركتين، واحدة مقرها في ليبيريا وواحدة في اليونان.

ولمحاولة تبرير ما هو غير مقبول، قام نائب الرئيس الامريكي مايك بينس ووزير الخزانة ستيفن منوشين بتصريحات وقحة وغير منطقية، حيث خلطوا الأكاذيب الفجة مع خطاب يعترف فيه فقط الذي يعتبر نفسه شرطي العالم.

وإلى جانب عدم قانونية العقوبات، ناشدت حكومة الولايات المتحدة بتبرير آخر من سرابها، أتهام كوبا في التدخلات المزعومة في سياق الأحداث في فنزويلا، يعني أن واشنطن تحاول أن تجعل كوبا نقطة في نظر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وهذه الفكرة غير مجدية، لأن الرئيس الفنزويلي يحكم شعبه ويوجه الاوامر فقط مع المتعاونين معه.

فكوبا تحافظ على التبادل الاقتصادي والاجتماعي مع فنزويلا وتمتنع، كما في أي بلد آخر، عن التدخل في الشؤون الداخلية، على عكس سلوك دونالد ترامب.

وكان نائب الرئيس مايك بينس ووزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، هم الذين اخترعوا خوان غوايدو، رئيس البرلمان من الحزب المعارض، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا. ويتمتع فقط بتقدير دونالد ترامب ويفتقر إلى الحماية القانونية لإظهار نفسه على هذا النحو، لأن البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة في ازدراء.

وفي الوقت الذي تشجع فيه الولايات المتحدة غوايدو وتسرق البنية التحتية النفطية لفنزويلا، تعزز واشنطن الحصار المفروض على كوبا، في محاولة لحرمانها من إمدادات كاراكاس المحمية بشكل قانوني.

فالحكومة الفنزويلية لن تبقي مكتفية الايدي وسوف تستعين بالموارد القانونية للرد على التخريبات التي تدعمها وتمولها الولايات المتحدة.

بدورها، رفضت كوبا بشدة ما وصفه وزير العلاقات الخارجية برونو رودريغيز، بالقرصنة الاقتصادية.

وتسير الاعمال العدوانية ضد فنزويلا وكوبا جنبًا إلى جنب مع التفويض الجزئي للباب الثالث من قانون هيلمز-بيرتون والتهديد بإعادة تنفيذه بالكامل.

فحكومة دونالد ترامب لم تكافح من أجل الديمقراطية في فنزويلا، فهي تسعى فقط لمحو الحكومات التي تدافع عن السيادة والاستقلال عن خريطة العالم.

 



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up