الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يجسد له صورة سلبية أمام العالم

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2020-01-14 18:08:01

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

من الواضح جدا انه من بين الأشياء القليلة التي حقق فيها رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، نجاحًا لا يمكن إنكاره تقريبًا، هي صياغة صورة سلبية أمام العالم، وأحيانًا يمكن التنصل منها، بين سكان معظم دول العالم حيث تكون سيئة للغاية.

ولقد أتضح ذلك في دراسة أجراها مركز بيو للأبحاث، ومقره الرئيسي في واشنطن، وهي مؤسسة لا تتعاطف مع الأفكار اليسارية، حيث جرى البحث بين مايو وأكتوبر 2019 الذي شمل أكثر من 35 ألف شخص في 30 دولة من جميع القارات.

ففي منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، يعد مستوى الثقة سلبيًا في السياسات التي يتخذها رئيس البيت الأبيض، حتى في البلدان التي تكون حكوماتها حلفاء للولايات المتحدة، مثل البرازيل، الحكومة التي يدعمها فقط ال 28 بالمائة من السكان ويرفضها 60 بالمائة.

وليس من المستغرب أن يهدد دونالد ترامب دولة المكسيك، الجارة مع أكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر من الحدود المشتركة بين البلدين، بحيث أن 8 من كل 100 شخص يثقون بالرئيس الامريكي و89 يرفضونه. والمكسيك الواقعة في أمريكا اللاتينية هي البلد الذي عانى بشدة سياسات الهجرة التقييدية التي طبقتها وتطبقها الإدارة الأمريكية الحالية، وكان أيضًا ضحية الابتزاز في المسائل التجارية والجمركية.

وكانت من بين الاعمال الأخيرة للرئيس الأمريكي ضد المكسيك، التهديد بإرسال غواتيماليين ممن تقدموا بطلب للجوء في الولايات المتحدة ويجب عليهم الانتظار بعض الوقت قبل أن يتم حل قضيتهم.

ومن بين العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حيث ينظر إلى رؤساء الولايات المتحدة عادة ببعض الارتياح، تمكن ترامب من جعل ثلاثة من كل أربعة مواطنين يفكرون بشكل سيء في إدارته، وخاصة في شؤون السياسة الدولية.

ووفقا للدراسة لمركز بيو للأبحاث، ففي القارة الأوروبية، أصبح معدل رئيس الولايات المتحدة في الموافقة أقل من حكام ألمانيا، أنجيلا ميركل وفرنسا، إيمانويل ماكرون.

وأكد هذا المركز أن ال 29 بالمائة فقط من الذين ادلوا بآرائهم يعتقدون أن رجل أعمال العقارات يتخذ القرارات الصحيحة، في حين أن 64 من أصل مائة يعتقدون العكس عن ذلك.

وليس هناك أي مفاجأة لاحد أنه في إسرائيل يوافق 71 في المائة من الناس على قرارات الرئيس الامريكي، ولكن من الغريب أن هذا الرقم أعلى في الفلبين، حيث يصل إلى 77 بالمائة.

أما بالنسبة لسياسات دونالد ترامب الأكثر كرهًا في العالم، الحرب التعريفة الجمركية التي أعلنها ضد الصين، والتي تؤثر على التجارة العالمية، تليها انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس لتغير المناخ ثم بناء الجدار على الحدود مع المكسيك.

كما كانت ملاحقة واضطهاد المهاجرين وفصل العائلات التي تحاول دخول الأراضي الامريكية، والتخلي عن الاتفاق النووي الدولي مع إيران ونقل السفارة من تل أبيب إلى القدس الشريف، هي من بين إجراءات أخرى فشلت في جميع أنحاء العالم.

ففي العام الذي سيخوض فيه حملة من أجل إعادة انتخابه، يعتبر دونالد ترامب رئيس للولايات المتحدة لأكثر استجوابًا على هذا الكوكب. . . والسبب معروف جدا.

 



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up