مناورة وقحة في غواتيمالا لتعليق التعاون الطبي الكوبي لأضعف القطاعات في هذا البلد

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2020-08-29 12:33:01

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

أعربت قطاعات مختلفة من المجتمع الغواتيمالي عن السخط العميق في قيام نائب، المتهم بمختلف أعمال بالفساد، بالضغط على وزارة خارجية البلاد لتعليق اتفاقية المساعدة الطبية الكوبية لأكثر القطاعات غير المحمية في هذا البلد الواقع في أمريكا الوسطى.

وبدأ هذا البرنامج بعد أن مر إعصار ميتش عبر أمريكا الوسطى في عام 1998 وتوسعت فوائده مع إنشاء المدرسة الأمريكية اللاتينية للعلوم الطبية وعملية معالجة الفقراء في قطاع الصحة، وخصوصا معالجة العيون.

وبحسب مذكرة صادرة عن السفارة الكوبية في غواتيمالا، فإن البعثة الطبية عالجت دون انقطاع أكثر من 47 مليون 344 ألف 121 مريضًا وأجرت أكثر من 494 ألفًا 360 عملية جراحية. سمحت له مراكز طب العيون باستعادة أو تحسين البصر لأكثر من 201 ألف شخص من ذوي الموارد المحدودة.

وأصبح ال 441 من المتخصصين الكوبيين الموجودين في الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى اليوم هم جزء من الخط الأول لمكافحة جائحة كوفيد-19.

ومع ذلك، فإن عضو الكونغرس فيليبي أليخوس، النائب الأول لرئيس الكونغرس، يعمل بكل قدراته ضد هذا التضامن والمساعدة النزيهة. من المريح معرفة من هو هذا الرجل، لأن وضعه الأخلاقي المتدني يسمح بشرح مثل هذه البادرة الدنيئة، انه فرد من عائلة من رجال الأعمال الأثرياء متورط في أقذر نسخة من السياسة، لذلك هناك العديد منهم ينتظرون الإجراءات القانونية أو فارين، ولا يفلت المشرع من هذا السلوك.

كما انه جزء مما أصبح يسمى "ميثاق الفساد"، لمجموعة من النواب الذين يروجون لقوانين لحماية امتيازاتهم وضمان الإفلات من العقاب لأعمالهم المشبوهة.

وكان أليخوس في مرمى نفوذ العدالة منذ عام 2015 بسبب استغلال النفوذ والرشاوى. مستفيدًا من منصبه، كان مكرسًا لفرض مبالغ كبيرة من المال على الشركات الكبرى مقابل ضمان المزايا الضريبية.

وعلى الرغم من وجود أدلة كافية لتقديمه إلى المحاكمة، رفضت محكمة العدل العليا منذ 2018 ثلاث مرات سحب حصانته. وأمرت المحكمة الدستورية هذا الأسبوع، للمرة الرابعة، بتفعيل العملية، وهو الأمر الذي بالكاد سيتقدم لسبب بسيط هو أن الكونغرس هو الذي يعين القضاة الأعلى.

وهذا هو الشخص الذي طلب في خضم المعركة ضد جائحة كوفيد-19 من الأطباء الكوبيين بالخروج، الموجودين في أماكن في غواتيمالا حيث لا يعمل فيها متخصصون آخرون، لا من القطاع العام، او القطاع الخاص.

وكما تم التأكيد قبل يومين في إحدى الشبكات الاجتماعية من خلال تذكر السياسي الفرنسي جوزيف فوشيه، فإن مثل هذا الادعاء أسوأ من جريمة، إنه غبي.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up