واشنطن في قفص الاتهام مرة أخرى

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2021-06-21 14:52:53

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

Discurso de canciller Bruno Rodríguez en la ONU (Octubre 2016).

ستعود الجمعية العامة للأمم المتحدة مرة أخرى، حيث يتعين على الحكومة الجديدة للولايات المتحدة، برئاسة جو بايدن، الجلوس في قفص الاتهام بسبب السياسة الاجرامية وغير القانونية والممتدة للحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا.

وستكون هذه هي المرة التاسعة والعشرون التي تقدم فيها الدبلوماسية الكوبية أمام الهيئة الأكثر تمثيلاً وديمقراطية في الأمم المتحدة مشروع القرار الذي يطالب واشنطن برفع الحصار، والذي يمكن وصفه بأنه عمل أحادي الجانب وإبادة جماعية، والذي أثر لأكثر من ستة عقود من الزمن على الأسر الكوبية، وكذلك للعديد في العالم بسبب الطبيعة التي تتجاوز الحدود الإقليمية لما يسميه البعض وفي الولايات المتحدة بالحظر.

وبالنسبة لإدارة جو بايدن، التي لم تعمل أي شيء ضد الحصار، الذي شدّدته حكومة دونالد ترامب بقسوة، من خلال 240 إجراءً آخر مناهضاً لكوبا، فإن الجلسة المقبلة للأمم المتحدة ستشكل تحدياً كبيراً، لأنها في الواقع، فإن حكومة الولايات المتحدة الجديدة هي استمرار وشريك في انتهاك صارخ وهائل لحقوق الإنسان لشعب بأكمله.

وإلى كل هذا، يجب أن نضيف أن بايدن، قد أعلن خلال الحملة الانتخابية للحصول على رئاسة الولايات المتحدة -مثل بعض المتحدثين باسمه -بأنه سيلغي الإجراءات المعادية لكوبا التي أقرتها إدارة ترامب بغضب.

وعلى الرغم من أن جو بايدن كان نائب رئيس الولايات المتحدة عندما جاء ممثل باراك أوباما لدى الأمم المتحدة للامتناع عن التصويت في الجمعية العامة، في 26 أكتوبر 2016، يُذكر أنه في ذلك العام تمت الموافقة على القرار الكوبي ضد الحصار من قبل عدد ساحق وصل الى 191 دولة ضد الحصار، مع امتناع إسرائيل الحليف غير المشروط لواشنطن عن التصويت. لكن سيكون من الصعب أن نطلب من الإدارة التي قالت علنًا أن كوبا ليست من أولوياتها، أن تتصرف الآن بطريقة مماثلة.

بالإضافة إلى ذلك، وخلال حكومة دونالد ترامب، ظهرت حكومات جديدة ولكن بعدد قليل جدًا من الحلفاء للولايات المتحدة، وبعضهم لا يزال في السلطة، مثل البرازيلي جاير بولسونارو والكولومبي إيفان دوكي، الذين طغى عليهم عدم شعبيتهم، جلبوا تواطؤهم بشأن قضية حصار البيت الابيض على كوبا، وفي نوفمبر 2019 أضافت البرازيل تصويتها إلى تصويت الولايات المتحدة وإسرائيل، وامتنعت كولومبيا عن التصويت، ورغم ذلك وافق المجلس على القرار الكوبي بأغلبية 187 صوتًا.

لذلك هم في قفص الاتهام في الأمم المتحدة لدعمهم للحصار الأمريكي، يمكنهم الحفاظ على رفقة هذا العام مع ممثلي الولايات المتحدة وإسرائيل والبرازيل، بالإضافة إلى بعض الحكومات الأخرى التي تنفذ إملاءات واشنطن.

وعلى أي حال، فإن الغالبية العظمى من ممثلي العالم المعتمدين لدى الأمم المتحدة سيوافقون بالتأكيد هذا الأربعاء ال 23 يونيو، وللمرة التاسعة والعشرين، على القرار الذي ستقدمه كوبا لرفض الحصار الذي يصبح في لحظات الجائحة هذه أكثر قسوة بلا حدود ضد أمة صغيرة في جزر الأنتيل، في خضم وضع اقتصادي وصحي صعب، قدمت للعالم التضامن. وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعترف العالم بالتضامن الكوبي ويكافئه.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up