كوبا في وضع أفضل بسبب كورونا، لكنها في حالة تأهب

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2021-10-11 14:22:00

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

cuba-covid-19

يمثل الانخفاض في عدد الحالات النشطة والوفيات بسبب فيروس كورونا في كوبا فترة راحة للعلماء والموظفين الصحيين الذين أظهروا الكثير من الكفاءة وإنكار الذات، ولكن حان الوقت لإبعاد الرضا عن الذات بين المواطنين.

وأظهرت التقارير في انخفاض الحالات النشطة من الأيام المعقدة لأربعة آلاف حالة وأكثر أفضل أداء، خاصة في شهر أكتوبر، ومع ذلك، لن يتم خفض حالة التأهب بعد، كما تنصح الظروف، حيث تظهر معدلات عالية من الإصابة بالفيروس في العديد من المحافظات ويتركز كل اهتمام العلم ونظام المستشفيات هناك.

وكل هذا دون إهمال المحافظات التي يوجد بها عدد أقل من الحوادث الناجمة عن المرض، حيث إن الحفاظ على النزعة الهبوطية أمر بالغ الأهمية.

بالطبع، تتجذر السلوكيات المشجعة المذكورة أعلاه في أسس متينة، وقبل كل شيء بسبب حملة التلقيح الناجحة باللقاحات الكوبية، وقد تم قبول ثلاثة منها لمرحلة الطوارئ من قبل وكالة تنظيمية صارمة ودقيقة.

في طرق خفض معدلات الانتقال المرتفعة لشهر يوليو وأغسطس وأوائل سبتمبر والتي فرضت ضغوطًا على النظام الصحي، فإن التطعيم بثلاث جرعات من اللقاحات المحلية يبرز لما يقرب من 60 بالمائة من السكان القادرين على القيام بذلك.

وبهذه الطريقة، يفتح العلماء والعاملون الصحيون أبوابًا جديدة، كما يتضح في التجارب السريرية بلقاح سوبيرانا بلس في الأطفال والمراهقين الذين يتعافون من الوباء.

ولصالح أولئك الذين اضطلعوا بدور قيادي في مثل هذه الفترة الصعبة في مواجهة الوباء في كوبا، نجح أيضًا شفاء المرضى الذين تجاوزوا 97 بالمائة من المصابين، ومع ذلك، لا أحد ينكر معاناة العائلات التي فقدت أحباءها على الرغم من جهود المهنيين الصحيين وكذلك المشاكل الناجمة عن تأثير الوباء على الاقتصاد.

وبالتالي، يجب على جميع المواطنين الاستمرار في استخدام الكمامات وغسل اليدين، على الرغم من أنهم في العديد من المحافظات يستأنفون الأنشطة شخصيا تدريجيًا، نظرًا لتحسن الوضع الصحي.

فالأنباء عن انخفاض الإصابات لا تعني الضوء الأخضر للمواطنين، بما يتجاوز التفاؤل، للعودة إلى الحياة الطبيعية قبل الجائحة، بحجة غير مستدامة مفادها أنهم محاصرون لفترة طويلة.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up