الأمريكيون يرغبون في التعاون مع كوبا

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2022-06-21 09:48:26

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

في المرحلة الأكثر خطورة من الوباء في الولايات المتحدة، وفي ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب آنذاك، طالبت عدة قطاعات أمريكية بالتعاون مع كوبا لمواجهة الفيروس، نظرًا للأداء الإيجابي للدولة الكاريبية والأضرار التي سببها المرض في الولايات المتحدة.

وهكذا، على سبيل المثال، طالب مجلس العمل في ولاية واشنطن الغربية، والذي يمثل أكثر من 600 نقابة محلية، الكونغرس والرئيس الامريكي برفع القيود المفروضة على الوصول إلى الأساليب والأدوية الناجحة للجزيرة الكاريبية، مثل إنترفيرون، للتعامل مع فيروس كورونا.

وتحدثت سلطات الولاية والمشرعون والشخصيات من مختلف المجالات. ومع ذلك، لم يتجاهل ترامب هذه المزاعم فحسب، بل اتخذ إجراءات جديدة ضد الشعب الكوبي في خضم حالة الطوارئ الصحية العالمية.

وتم الحفاظ على طلب الأمريكيين وبعد أيام فقط من تولي جو بايدن الرئاسة، في يناير 2021 ، تم رفع العديد من الأصوات لصالح التعاون بين البلدين من أجل المنفعة المتبادلة، وهكذا، سلط مجلس مدينة سياتل، في قراره، الضوء على تاريخ كوبا الطويل في تقديم المساعدة الطبية للدول الأخرى، تحت شعار أن الرعاية الطبية حق من حقوق الإنسان.

وخلال ما يزيد قليلاً عن عام في البيت الأبيض، تلقى بايدن طلبات متعددة على طول هذا المسار، وفي الآونة الأخيرة، طلب 26 من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين مراجعة السياسة تجاه الدولة الكاريبية للمساعدة في التوزيع الدولي للقاحات الكوبية المضادة للفيروسات، في اعتراف واضح بفعاليتها وإمكاناتها.

ولكن كما قال وزير الخارجية برونو رودريغيز، فإن الرئيس الأمريكي ليس لديه سياسته الخاصة تجاه كوبا ويسير على خطى الإدارة السابقة.

وترك جو بايدن، مثل سلفه، جانباً، من بين أمور أخرى، إنجازات كوبا في مواجهة المرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد، والذي أثر على كوبا بشدة في وقت معين، ولكن كان من الممكن السيطرة عليه، وذلك بفضل الإجراءات المعتمدة، وإلى حملة التطعيم التي يتم إجراؤها بواسطة للقاح محلي الصنع، نتيجة للدرجة العالية لتطور التكنولوجيا الحيوية الكوبية.

أنها إنجازات معترف بها كما نراها في الولايات المتحدة نفسها وفي جميع أنحاء العالم. ففي شهر نوفمبر الماضي، سلطت مجلة أمريكية مرموقة الضوء على نجاح الاستراتيجية الكوبية لتطوير اللقاحات ضد الوباء وعدم انتظار بقية العالم لمواجهة التحدي الكبير.

وأكدت المجلة أن ما قامت به كوبا أعطى نتائج، وكان من الممكن حتى تحصين الأطفال، مع نتائج ممتازة، كما أبرزت "واشنطن بوست" إنجازًا لافتًا في الأيام الأخيرة، حيث وصفت كوبا بأنها رائدة في مجال تطعيم الأطفال، وتقارن هذه النتيجة بحقيقة أن الولايات المتحدة سمحت أخيرًا بهذه الخطوة للأطفال دون سن الخامسة.

وتشير الصحيفة الامريكية إلى العقبات التي كان على كوبا تجاوزها في ظل الإجراءات القسرية التي فرضتها واشنطن.

ويسلط العالم وممثلو المجتمع الأمريكي، بمن فيهم الباحثون، الضوء على التطورات التي حققتها كوبا، والتي يمكن أن تفيد الشعوب الأخرى بشكل كبير، بما في ذلك الولايات المتحدة، لكن للأسف، فإن إدارة بايدن تسير في الاتجاه المعاكس.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up