أفريقيا ، جزء أساسي من كوبا

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2022-07-04 10:31:11

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

Imágen: Internet.

إن الجولة الأفريقية التي قام بها وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز تتحدث عن الأهمية التي توليها الدولة الكاريبية لعلاقاتها مع تلك القارة، التي غذت قيمها الفضلى الشعب الكوبي وساهمت في تجسيد الجنسية في الجزيرة الكاريبية.

وكانت غينيا الاستوائية وأوغندا وإثيوبيا وتنزانيا وكينيا هي البلدان المشمولة في الرحلة التي تأتي لتوطيد أواصر الأخوة التي ولدت من تاريخ مشترك من النضال والتحديات والتطلعات.

وأجرى رئيس الدبلوماسية الكوبية محادثات على أعلى مستوى في هذه الدول، حيث وخلال الاجتماعات، تم التأكيد على تميز الروابط والتعاون الثنائي المثمر، ولكن لا تزال هناك إمكانات كبيرة، وهذا هو سبب وجود اهتمام ملحوظ بمواصلة العمل على توسيع وتنويع العلاقات، وهي إرادة تم التعبير عنها خلال حوار برونو رودريغيز مع أعلى السلطات في تلك الدول.

وكان التعاون مكثفًا منذ عقود في مجال الصحة، والذي لقي استقبالًا ممتازًا من قبل الشعوب والحكومات الأفريقية، حيث وتم تنفيذ العديد من الإجراءات في هذا المجال، مثل إرسال الفرق الطبية التي ساعدت في تحسين المؤشرات الصحية للقارة الافريقية.

وواجه المهنيون الكوبيون أمراضًا مثل الملاريا، وهي أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في إفريقيا، وفي كينيا وتنزانيا وغينيا الاستوائية، تم تطبيق البرنامج الكوبي لمكافحة ناقلات الأمراض، مع التبخير واستخدام منتجات مثل مبيد الآفات الحيوي، الذي تصنعه مجموعة أعمال المختبرات الصيدلانية.

وفي مواجهة حالة الطوارئ الصحية العالمية بسبب الوباء، ساعد عمال الإغاثة الكوبيون في مكافحة المرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد، والذي تسبب في عدد كبير من الوفيات والإصابات في جميع أنحاء العالم.

كما حظيت المساهمة التعليمية في كليات الطب في العديد من البلدان الأفريقية بتقدير كبير، فضلاً عن تدريب عشرات الآلاف من الشباب في الأراضي الكوبية.

وفي العديد من بلدان ما تسمى بالقارة السوداء، مثل أوغندا وتنزانيا وغينيا الاستوائية، تم تطبيق الطريقة الكوبية لمحو الأمية "نعم أنا أستطيع" ، والمعترف بها لاقتصادها وفعاليتها، حيث تعلم أكثر من عشرة ملايين شخص في العالم القراءة والكتابة من خلال هذا البرنامج.

ولقد دعمت إفريقيا كوبا بشكل دائم في العديد من القضايا الحساسة على الساحة الدولية، وكان من المهم بشكل خاص دعمهم بالإجماع في الكفاح ضد الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على الشعب الكوبي منذ أكثر من ستة عقود.

وهناك العديد من التحديات المشتركة التي تواجهها كوبا وأفريقيا، والتي تدعم بعضها البعض وتعمل من أجل رفاهية مواطنيها، على أساس الصداقة العميقة والتضامن والاحترام.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up