خطوة مهمة للامتثال للاتفاقية

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2023-01-24 08:55:30

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

La Caravana Humanitaria, en su primer paso, verificó las condiciones que sufren las comunidades.

عقدت في الفترة من 21 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الماضي، الجولة الأولى من المفاوضات بين حكومة الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو وجيش التحرير الوطني، في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، سعياً لتحقيق السلام الشامل، في دولة جفت بسبب عقود من الصراع المسلح.

وكان هناك العديد من الاتفاقات المنبثقة عن هذا الاجتماع، من بينها تنفيذ الإجراءات والديناميات الإنسانية في المجتمعات المتضررة من العنف المسلح، والتي تم بالفعل اتخاذ الخطوات الأولى لتحقيقها.

وشكل أعضاء طاولة المفاوضات الحكومية وجيش التحرير الوطني، جنبًا إلى جنب مع ممثلي منظمات السكان الأصليين والمجالس المجتمعية والكنيسة ووكالات الأمم المتحدة المختلفة، أول قافلة إنسانية للقيام بجولة في مختلف مجتمعات السكان الأصليين والمنحدرين من أصل أفريقي في المحيط الهادئ الكولومبي.

ومن باهو كاليما، في فاييه ديل كاوكا، إلى بلدية ميديو سان خوان، في تشوكو، قام بتغطية الطريق للتعرف على الوضع في تلك المناطق والسعي إلى خروج هذه المجتمعات من الحبس أو يمكنها العودة بأمان والتحكم فيها، في مواجهة عمليات التهجير القسري.

وفايه ديل كاوكا وتشوكو من بين أكثر المقاطعات الكولومبية تضررًا، وفي الأشهر الأخيرة، كانوا مسرحًا لتصاعد العنف المسلح بين الجماعات غير النظامية التي تتنازع على تلك الأراضي.

وأشار تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أنه فقط في الفترة من يناير إلى سبتمبر من العام الماضي تم الإبلاغ عن حوالي 70 ألف ضحية للتهجير القسري، في حين تم إحصاء أكثر من 95 ألف شخص محتجزين في كولومبيا، كما تحدد الوثيقة أن واحدًا من كل اثنين من السجناء كان من السكان الأصليين، وواحد من كل أربعة ينتمي إلى مجتمع منحدرين من أصل أفريقي.

وأشار بيان صدر مؤخرًا عن المجلس العام لسان خوان يستنكر أن المجتمعات الأفرو في تلك المنطقة من تشوكو تمر بعملية انقراض جسدي وثقافي بسبب الانتهاكات الجسيمة والمنهجية لحقوقهم الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.

وتحدث ممثلو الحكومة وجيش التحرير الوطني مع السكان للتعرف على الوضع في كل منطقة والاحتياجات الملحة للمجتمعات، وأكدوا في نشرة إعلامية أن هذه المجالات تتطلب اهتمامًا عاجلاً من المؤسسات والمجتمع الكولومبي نظرًا لخطورة الوضع الناجم ليس فقط عن النزاع المسلح، ولكن أيضًا بسبب التخلي المزمن عن الدولة، مما أدى إلى اندلاع أعمال عنف واندلاع الفقر المدقع.

وتشوكو، على سبيل المثال، من بين المقاطعات الكولومبية ذات أعلى معدل فقر. وبحسب البيانات الرسمية فإن أكثر من 63 بالمائة من سكانها يعيشون في هذه الحالة.

وسيتم عرض التقرير الناتج عن هذه الجولة على طاولة الحوار لتنسيق الإجراءات، وهذه خطوة أولى مهمة للغاية للامتثال للاتفاق ومواصلة التقدم في تحقيق ذلك السلام الشامل، الذي اختارت حكومة الرئيس غوستافو بيترو من أجله مصلحة المجتمع الكولومبي بأكمله.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up